للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقام المحمود" (١).

هو في ثالث عشر البشرانيات (٢).

٨١٢ - حديث جابر: "من قال إذا سمع المؤذن: اللهم رب هذه الدعوة التامة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة" (٣). في الأربعين الأبدال لابن صباح.

[باب الشفاعة للمؤمنين في دخول الجنة]

وعن الحسن ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [سورة يونمس: ٢]. قال: محمد يشفع لهم عند ربهم يوم القيامة. في الأول من حديث أبي عمرو ابن السماك.

٨١٣ - أخبرنا سليمان، وعيسى قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البناء، أنا الزيني، أنا ابن الزنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله : "يجمع الله الناس، فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتح الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى إبراهيم خليل ربه ﷿، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى ابني موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى، فيقول: لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا فيقوم فيؤذن له، وترسل معه الأمانة والرحم فتقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمر أولكم كمر البرق، قلت: بأبي وأمي وأي شيء مر البرق؟ قال: ألم تر إلى البرق كيف يمر، فيرجع في طرفة، يمر كمر الريح، ومر الطير، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيهم قائم على الصراط، يقول: سلم سلم، حتى تعجز


(١) أخرجه أحمد برقم: (١٥٨٧٥) وابن حبان في صحيحه برقم: (٦٤٧٩). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (٢٣٧٠) ووافق الحاكم والذهبى في تصحيحهما للحديث.
(٢) كتب المصنف: [الوريقة].
(٣) أخرجه البخاري برقم: (٦١٤، ٤٧١٩).