للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤ - الذَّهبيُّ: محمَّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التُّركمانيُّ الأصل الفارقيُّ ثمَّ الدِّمشقيُّ، الحافظ، أبو عبد الله شمس الدِّين الذَّهبيُّ، كان على منهج السلف، تشهد بذلك مصنفاته ككتاب العرش، والعلو للعلي الغفار، والمنتقى من منهاج الاعتدال، ولد في ثالث ربيع الآخر سنة (٦٧٣ هـ)، وتوفِّي في ليلة الثَّالث من ذي القعدة سنة (٧٤٨ هـ) (١).

[تلاميذه]

سمع من الإمام ابن المحبِّ الصَّامت خلق كثير من العلماء، والحفَّاظ، والصُّدور، والرُّؤَسَاء، وتخرَّج به خَلْقٌ كثير من الفقهاء، وسار علمه وفتاويه في الآفاق، ووقع على دينه وعلمه وَزُهْدِهِ وَوَرَعِهِ ومعرفته وكرامته الوفاق، وانتفع النَّاس في سائر البلاد الإسلاميَّة بتصانيفه، وأكبُّوا على تحصيل تواليفه (٢)، ومن هؤلاء:

١ - محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن عليِّ بن يوسف بن الجزريِّ، أبو الخير، شيخ القراء، الحافظ، البارع، له: النشر في القراءت العشر؛ وغاية النهاية، أورد في بعض تصانيفه ما يدل على ميله إلى تصوف وتبرك بالقبور، عفا الله عنه (٣)، ولد سنة (٧٥١ هـ)، وتوفِّي سنة (٨٣٣ هـ) (٤).

٢ - محمَّد بن عليِّ بن محمَّد الحُرْنِيُّ، قال ابن ناصر: سمع من شيخنا الحافظ أبي بكر ابن المحبِّ (٥).

٣ - عمر بن إبراهيم بن محمَّد بن مفلح الرَّامينيُّ المقدسيُّ ثمَّ الصَّالحيُّ الحنبلي، الشَّيخ الإمام الواعظ الأستاذ قاضي القضاة نظام الدِّين ابن قاضي القضاة برهان الدِّين. مولده سنة (٧٨٠ هـ)، توفِّي سنة (٨٧٢ هـ)، وله "مشيخة" ذكرها الزركلي (٦).


(١) انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر (٥/ ٦٨).
(٢) تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين، لابن العطار (ص ٦٣).
(٣) انظر على سبيل المثال: غاية النهاية (١/ ٤٤٦) (٢/ ٢٣، ٩٧) عرف التعريف بالمولد الشريف (ص ٢٣) ط دار الحديث الكتانية.
(٤) غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري (٢/ ٢٤٧).
(٥) توضيح المشتبه، ابن ناصر (٢/ ٢٦٦).
(٦) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد، لابن مفلح (٢/ ٢٩٣) الأعلام للزركلي (٥/ ٣٩).