للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثناء العلماء عليه.]

وقال الإمام الحافظ ابن الجزري: " شيخنا وإمامنا ومبرزنا الحافظ الكبير، شمس الدين أبو بكر ابن الحافظ محب الدين أبي محمد الشهير بابن المحب الصامت … سمع الكثير بإفادة والده، تم قرأ بنفسه فسمع ما لا يُحَدُّ ولا يوصف من الكتب والأجزاء، وخرّج وأفاد وسمع منه الطلبة والحفاظ .. كان صالحاً قانتاً قانعاً باليسير متقشفاً لا يألف لأحد غيري، ربما جاءني إلى منزلي فأسمعني وأسمع أهلي وأولادي، وانتهى إليه الحفظ في زمانه، رجالاً ومتناً، ومعرفة الأجزاء ورواتها ..

ومن نظمي فيه:

شيخي إمام حافظ حجة … ذو ورعٍ حبر رضيّ قانتْ

محدث الآفاق مع صمته … فاعجب لهذا المحدث الصامت (١)

وقال عنه ابن ناصر الدين:

"الشيخ الإمام الزاهد العابد العلامة النبيل المحدث الأصيل الحافظ الكبير المسند الكثير عمدة الحفاظ شيخ المحدثين شمس الدين أبو بكر محمد بن الشيخ العالم الحافظ القدوة محب الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الصالحي الحنبلي الشهير بالصامت لقب بذلك لكثرة سكوته عن فضول الكلام وكان يكره أن يدعى بهذا اللقب بين الأنام، .. وحسب شيخنا مع اتساعه في كل العلوم إلى الغاية والنهاية سمعا وعقلا نقلا وبحثا أن يكون نادر الغلط" (٢).

وقال عنه الإمام الذهي: " فيه عقل وسكون وذهنه جيد وهمته عالية في التحصيل " (٣).

وقال عنه ابن حجر: " تفقه إلى أن فاق الأقران وأفتى ودرس وكان كثير المروءة حسن


(١) انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (٢/ ١٧٥).
(٢) الرد الوافر (٤٩ - ٤٧).
(٣) المعجم المختص بالمحدثين (ص: ٢٣٥).