للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* المساجد والجوامع:

١. جامع عمرو بن العاص:

وهو أول مسجد أسس بعد الفتح الإسلامي، وفي سنة (٧٠٢ هـ) بذل الأمير سلّار (١) جهدًا كبيرًا في عمارته (٢).

٢. جامع ابن طولون:

يعرف موضعه بجبل يشكر، وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء (٣). ابتدأ في بناء هذا الجامع الأمير أبو العباس أحمد بن طولون (٤) سنة (٢٦٣ هـ) وفرغ منه سنة (٢٦٦ هـ) (٥).

ثم إن حسام الدين لاجين (٦) قام بعمارته لنذر نذره، وفوّض أموره إلى الأمير علم الدين سنجر الزيني، الزيني، فعمره ووقف عليه وقفًا، ورتب فيه دروس التفسير والحديث والفقه على المذاهب الأربعة والقراءات والطب (٧).


(١) الأمير سلّار، سيف الدين التتري الصالحي المنصوري، كان من مماليك الصالح علاء الدين، فلما مات صار من خاصة المنصور، ثم اتصل بخدمة الأشرف وحظي عنده وتأمر، وكان عاقلاً تاركاً للشر، ينطوي على دهاء وخبرة بالأمور، وفيه دين بالجملة، وكان صديق السلطان حسام الدين لاجين، ثم اعتقله الملك الناصر ومنعه الزاد حتى مات جوعًا سنة (٧١٠ هـ) انظر: فوات الوفيات (٢/ ٨٦).
(٢) انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (٣/ ٢١٢).
(٣) قيل: إن موسى ناجى ربه عليه بكلمات. انظر: حسن المحاضرة (٢/ ٢٤٦).
(٤) هو: أحمد بن طولون التركي، أبو العباس، صاحب مصر، حفظ القرآن وطلب العلم، وتأمَّر وولي ثغور الشام، ثم إمرة دمشق، ثم ولي الديار المصرية، وكان بطلًا شجاعًا من دهاة الملوك، لكنه جبَّار سفاك للدماء، مات سنة (٢٧٠ هـ). السير للذهبي (١٣/ ٩٤ رقم الترجمة ٥٣).
(٥) انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (٢/ ٢٤٦).
(٦) هو: لاجين، الأمير، حسام الدين، الجوكن ~ دار العزيزي، من كبار الأمراء بدمشق، كان فارسًا شجاعًا حازمًا، له في الحروب آثار جميلة خصوصًا في وقعة حمص، وكان محبًا للفقراء، كثير البر بهم، مات سنة (٦٦٢ هـ). انظر: تاريخ الإسلام (١٥/ ٦٤ رقم الترجمة ٧٨).
(٧) انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (٢/ ٢٤٩).