للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب قول الله تعالى:

﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥].

[٧٨١] وفي الزبور يقرؤون: "مَنْ منزل الغيث ومطعم الثمار؟ الرحمن الذي استوى على العرش".

[٧٨٢] وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي "الأَمَالِي": «﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ [فصلت: ١١] قَالَ الفَرَّاءُ (١): أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ: أَقْبَلَ عَلَيْهَا، وَالْمُعْتَزِلَةُ يَقُولُونَ: اسْتَوْلَى» (٢).

[٧٨٣] أَخْبَرَنِي (٣) أَبُو الحَجَّاجُ الحَافِظُ، أبنا (٤) ابْنُ البُخَارِيِّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَسَاكِرَ (٥) وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ (٦) وَفَاطِمَةُ بِنْتُ يَحْيَى (٧) قَالُوا: أبنا عُمَرُ ابْنُ طَبَرْزَذَ [ح]


(١) العَلاَّمَةُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ زِيَادِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْظُوْرٍ الأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمْ، الكُوْفِيُّ، النَّحْوِيُّ، صَاحِبُ الكِسَائِيِّ، كَانَ ثِقَةً، قَالَ بَعْضُهُمْ: الفَرَّاءُ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ فِي النَّحْوِ. مَاتَ سَنَةَ (٢٠٧ هـ). سير أعلام النبلاء (١٠/ ١١٨).
(٢) مجالس ثعلب (١/ ١٧٤).
(٣) بهذا الإسناد من أبي الحجاج إلى المزكِّي: كتب المصنِّفُ سماعه على أصل (المزكِّيَات)، انظر التخريج.
(٤) بهذا الإسناد من ابن البخاري وفاطمة بنت عساكر فقط: ذكر ابن حجر سماعه لـ (الجزء الأول من فوائد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكِّي، انتقاء الدارقطني) وسماه في المعجم المهرس بـ (الأول من فَوَائِد الْمُزَكي الْكَبِير). المجمع المؤسس (١/ ٣٤٠، رقم ٢٦٥) المعجم المفهرس (١٥٢٦).
(٥) فاطمة بنت الحافظ أبي القاسم علي ابن الحافظ بهاء الدّين أَبِي محمد القاسم ابْن الحافظ الكبير محدث الشام أبي القاسم علي بن الحسن ابن عساكر، أمّ العرب الدّمشقية، كانت أصيلةً، جليلة، عالية الإسناد، مُعرقةً فِي الحديث، تُوُفِّيَتْ سَنَةَ (٦٨٣ هـ). تاريخ الإسلام (١٥/ ٥٠٢).
(٦) زينب بِنْت مكي بْن عَلِيّ بْن كامل الحرّانيّ، أمّ أَحْمَد الزّاهدة، العابدة، الْمُسْندة، روت الكثير وطال عمرها. وكانت أسند مَن بقي من النّساء فِي الدّنيا، وهي أخت الفخر علي في الرضاع والسماع. توفيت سنة (٦٨٨ هـ). تاريخ الإسلام (١٥/ ٦٠٦).
(٧) سِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ قَايِمَازَ، أُمُّ يَحْيَى وَأُمُّ الْخَيْرِ الْكِنْدِيَّةُ مَوْلاتُهُمُ، الدِّمَشْقِيَّةُ، سَمِعَتْ "جُزْأَيِ الْمُزَكِّيِّ" مِنْ عُمَرَ بْنِ طَبَرْزَذَ، وَأَجَازَتْ لَنَا مَرْوِيَّاتِهَا. قاله الذهبي. تُوُفِّيَتْ سَنَةَ (٦٨٤ هـ). معجم شيوخ الذهبي (١/ ٢٨٨).