للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التاء ( … ) ثم قال: (ولعل من الله واجبة) (١).

قال (٢): ولا بد في القران من أن يعطى محمد في ( … ) حتى يرضى ويُزاد فوق الرضى، ولا يرضى ﷺ أن يعذب أحد من أمته ويخلد. هذه الآية أرجى آية في كتاب الله لأمة محمد.

وذكر ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [سورة الضحى: ٥]. قال: ومثلها: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾ [سورة الرعد: ٦]. ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [سورة الأعراف: ١٥٦]. ومثلها: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [سورة النساء: ٤٨]. ومثلها: ﴿وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [سورة آل عمران: ١٣١].

قال: ولنا نظائر كثيرة في القرآن، تطمع أمة محمد ﷺ في رحمة الله والعفو عن ذنوبهم ودخول الجنة، ولا يجب أن يُغتر بذلك فالاغترار بحلم الله مهلك، والإصرار على الذنوب متلف موبق والإياس من رحمة الله كفر.

من أول هذه الأمة دخولًا الجنة

ويقال في قوله: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى﴾ [سورة الليل: ١٧]. أبو بكر يتجنب النار، إلى: ﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ [سورة الليل: ٢١].

١٠٢٤ - في صحيح أبي حاتم ابن حبان: لأبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: " أنفق أبو بكر على رسول الله أربعين ألفًا " (٣).

١٠٢٥ - أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا تميم، أنا الكنجروذي، أنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا موسى بن محمد بن سابق الكوفي، ثنا المحاربي، عن عبد السلام بن حرب الملائي، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي خالد مولى جعدة، عن أبي هريرة


(١) الهداية في بلوغ النهاية: (٧/ ٤٧١٩).
(٢) يظهر أن القائل هو ابن مكي ولكني لم أجد القول هذا وما بعده في كتابه الهداية بتحقيق طلاب جامعة الشارقة.
(٣) برقم: (٦٨٥٩).