للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليها الطلبة وقرأوا عليها الكتب الكبار وكانت لطيفة الأخلاق طويلة الروح ربما سمعوا عليها أكثر النهار قال وكانت قانعة متعففة كريمة النفس طيبة الخلق، ماتت في تاسع عشر جمادى الأولى سنة أربعين وسبعمائة (١).

١٥/ يوسف ابن الشيخ المقرئ العالم زكي الدين عبد الرحمن بن يوسف، العلامة الحافظ البارع أستاذ الجماعة جمال الدين أبو الحجاج محدث الإسلام الكلي القضاعي المزي الدمشقي الشافعي، قال الذهبي: كتب الكثير، ورواه مع السمت الحسن، والاقتصاد، والتواضع، والحلم، وعدم الشر، والله يصلحه وإياي. مات في ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة (٢).

[تلاميذه.]

قال عنه عبد الهادي: " وعنه الخلق الكثير والجم الغفير " (٣).

ومن هؤلاء:

١/ عبد الرحمن بن يوسف الطحان الشيخ الإمام، المسند المعمر شيخنا: زين الدين المحدث.

كان والده الشيخ جمال الدين من فضلاء الحنابلة، سمع الحديث على الشيخ المحب الصامت، والشيخ عمر بن حسن بن أميلة المراغى وصلاح الدين ابن أبي عمر وقع له بالرواية عنهم أخيرا .. كان يكتب الجرائد بسوق الذراع بدمشق المحروسة، ولد الشيخ زين الدين خامس عشر المحرم سنة ثمان وستين وسبعمائة ثم أدركه أجله بعد عصر يوم الإثنين سابع عشر صفر سنة خمس وأربعين وثمانمائة بقلعة الجبل من القاهرة .. وكان له مشهدا عظيما جدا (٤).

٢/ إبراهيم بن عبد الرحمن بن حمدان بن حميد بالتكبير برهان الدين بن زين الدين العنبتاوي .. نسبة إلى عنبتا قرية من جبل نابلس المقدسي ثم الصالحي الحنبلي … ولد في سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بصالحية دمشق وقرأ بها القرآن وصلى به في رمضان وحفظ تصنيف والده المسمى بالأحكام في الحلال والحرام … وسمع على المحب الصامت … كان عدلا دينا مواظبا على


(١) (الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
(٢) (معجم الشيوخ الكبير ٢/ ٢٨٩ - ٢٩٠).
(٣) الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (١/ ١٢١).
(٤) (المقصد الأرشد ٢/ ١١٦ - ١١٧).