الطور الثاني: القدرية الثانية: ظهرت مع المعتزلة في أول القرن الثاني الهجري، وتوسعت مقالاتها حتى صارت على النحو التالي: ١ - شعبة صارت ضمن المعتزلة التي تقول: الإنسان مقدر أفعاله وهو خالقها. ٢ - الجهمية الجبرية القائلين بأن الإنسان مجبور على أفعاله كالريشة في مهب الريح وليس له اختيار في أفعاله. شعبة الأشاعرة ومن اتبعهم القائلين بالكسب، وخلاصة مذهبهم: القول بأن الإنسان له قدرة واستطاعة لكنها لا تكون إلا مع الفعل، أي إذا عزم على العمل أوجد الله له القدرة. وهذا نوع من الجبر لكنه أخف من قول الجبرية الغلاة. انظر: (دراسات في الأهواء والفرق والبدع للدكتور ناصر العقل ٢/ ١٤٥ - ١٤٧).