للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدث بمسند الشافعي، قرأت عليها الصحيح، ومسند الشافعي، ولدت تقريبا سنة أربع وعشرين وستمائة، توفيت في شعبان سنة ٧١٦ هـ، وقد روت يوم وفاتها وفاجأها الموت" (١).

وقال الصفدي: "الشيخة الصالحة المعمرة مسندة الوقت أم عبد اللَّه ابنة القاضي شمس الدين عمر بن العلامة شيخ الحنابلة، وجيه الدين أسعد بن المنجا بن أبي البركات التنوخية الدمشقية الحنبلية، سمعت الصحيح ومسند الشافعي من أبي عبد اللَّه بن الزبيدي، وسمعت من والدها جزأين، كانت مسندة العصر، وخريدة الرواية في القصر، رزقت الحظوة الباهره، وطالت بذاك النجوم الزاهره، فحدثت بالصحيح مرات، وفازت من ذاك بالصلات والمبرات، وكانت ثابتة على طول التسميع، مديدة الروح على الشروط وما يطرأ عليها من التفريع؛ إلا أنها انثالت عليها الجوائز، ولم تكن كمن عداها من العجائز، توفيت رحمها اللَّه تعالى سنة سبع عشرة وسبعمائة (٢).

وقال الفاسي: "وزيرة بنت عمر بن سعد بن المنجا بن أبي البركات التنوخي أم محمد، وتدعى ست الوزراء بنت القاضي شمس الدين، سمعت على الحسين بن المبارك الزبيدي "صحيح البخاري ومسند الشافعي وسمعت من والدها وحدثت بالكثير" (٣).

٢ - المسندة المعمّرة زينب بنت أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر، أم علي المقدسية المتوفاة سنة ٧١٦ هـ.

قال الذهبي: "زينب بنت أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر، أم علي المقدسية، وسمعت جملة انفردت بها وطال عمرها، ورحلوا إليها إلى بيت المقدس، وقد حدثت بمصر وغيرها، وجاورت بالمدينة مدة، وكانت من النساء العوابد، توفيت يوم انسلاخ عام اثنين وعشرين وسبعمائة، وهي في عشر المائة" (٤).

وقال أبو المحاسن: "المسندة المعمّرة أمّ محمد زينب بنت أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر، وكانت رحلة زمانها، رحل إليها من الأقطار وصارت مسندة عصرها" (٥).


(١) انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (١/ ٢٩٣).
(٢) انظر: أعيان العصر للصفدي (٢/ ٣٩٩).
(٣) انظر: ذيل التقييد للفاسي (٢/ ٣٩٦ - ٣٩٧).
(٤) انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (١/ ٢٤٨).
(٥) انظر: النجوم الزاهرة لأبي المحاسن (٩/ ٢٥٨).