للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باتوا عنده، فخرج رسول اللَّه من الليل يطلع فوجده منبطحًا على بطنه، فركضه برجله فأيقظه، وقال: "لا تضطجع هذه؛ فإن هذه ضجعة يبغضها اللَّه ﷿" (١). وذكر الاختلاف فيه البخاري في التاريخ الأوسط (٢)، وإبراهيم الحربي في كتاب إكرام الضيف (٣).

٣١ - باب قول اللَّه تعالى: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [المائدة: ١١٩]. وقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٠٧].

١٧١ - وفي حديث إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس. حديث دعاء النبي : على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة، وأنزل اللَّه في ذلك قرآنًا: ﴿بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه﴾ وهو في الصحيحين (٤)

١٧٢ - وفي حديث عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي : قول اللَّه لأهل الجنة: "هل رضيتم؟ " و قوله: "أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا" رواه البخاري ومسلم (٥).

١٧٣ - وفي حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي : "إن اللَّه يرضى لكم ثلاثة، ويسخط لكم ثلاثة" رواه مسلم (٦).

١٧٤ - أخبرنا قاسم بن مظفر سماعًا والحاكم سليمان حضورًا قالا: أنبأنا محمد بن عبد الواحد المديني (٧). زاد سليمان: وأسماء بنت منده (٨) قالا: أنبأنا إسماعيل بن علي الحرامي (٩)، أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي


(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣٦٦) وفي التاريخ الأوسط (١/ ١٥٢) والحربي في إكرام الضيف (رقم ٦٦) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم ١٠٠٨) وحنبل في جزئه (رقم ٧٠) والضياء في المختارة (رقم ١٥٠) وقال: إسناده صحيح.
(٢) انظر: التاريخ الأوسط للبخاري (١/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٣) انظر: إكرام الضيف لإبراهيم الحربي (ص ٣٧، ٣٩) وتهذيب الكمال للمزي (١٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦).
(٤) أخرجه البخاري (رقم ٢٨٠١، ٢٨١٤، ٤٠٩٥) ومسلم (٦٧٧/ ٢٩٧).
(٥) أخرجه البخاري (رقم ٦٥٤٩، ٧٥١٨) ومسلم (٩/ ٢٨٢٩).
(٦) أخرجه مسلم (١٧١٥/ ١٠).
(٧) أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد بن أبي سعد المديني الأصبهاني الشافعي المذكر، الشيخ الإمام المحدث المفتي الواعظ بقية المشايخ، كان أسند أهل زمانه بأصبهان، توفي سنة ٦٣٢ هـ. انظر: السير للذهبي (٢٢/ ٣٧٨).
(٨) أسماء بنت إبراهيم بن سفيان بن منده الأصبهانية، أخت أبي الوفاء محمود، ماتت سنة ٦٣٠ هـ. انظر: التاريخ للذهبي (١٣/ ٩١٥).
(٩) مسند الوقت أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين بن أبي نصر النيسابوري ثم الأصبهاني الصوفي، المشهور بالحمامي، الشيخ المعمر الممتع بالسمع والبصر والعقل وقد جاوز المائة، عاش بعدما سمع نيفا وتسعين سنة توفي سنة ٥٥١ هـ. انظر: السير للذهبي (٢٠/ ٢٤٥).