يوجد سقط في أول الكتاب وآخره، فلذلك لم أقف على ما كتبه المصنف عن منهجه في الكتاب وسبب تأليفه، ولكن سبب التأليف يتضح عند قراءة الكتاب، وهو:
١ - أنه أراد جمع الآيات الكريمات الدالة على صفات الله ﷿، وجمع ما وقف عليه من الأحاديث والآثار المسنَدة الدالة على الصفات، فصار كتابه موسوعيا في بابه.
٢ - لا يحفى أن إثبات العقيدة الصحيحة ونشرها بين الناس وتعليمهم إياها هو أهم أسباب تأليف الكتاب.
٣ - أراد المصنِّف بيان علل الأحاديث الواردة في الأسماء والصفات، فصار كتابه مُسْنَداً مُعَلَّلاً.
[موضوع الكتاب]
موضوع الكتاب يتضح من عنوانه، فالكتاب تناول باب صفات الله ﷿، ذكر فيه الكثير من الآيات الدالة على صفات الله العُلَى، وأخرج الآلاف من الأحاديث الشريفة والآثار عن السلف الدالة عليها أيضا، وهو بذلك يثبتها على طريقة السلف، ويذكر في بعض المواضع ردودا على المنكرين للصفات أو بعضها.
[منهج المصنف في تأليفه للكتاب]
١ - منهج المصنِّف في التصنيف: هو منهج أهل الحديث، وكتابه كتاب حديثي، تناول فيه المصنِّف باباً من أبواب التوحيد، وهو باب صفات رب العالمين ﷾.
٢ - التزم المصنِّف طريقة السلف في إثبات صفات الله ﷿، أي بالقرآن الكريم والسنة المطهرة وفهم السلف ﵏.
٣ - إذا أراد المصنِّف الاستدلال على إثبات صفة من صفات الله ﷿، فإنه يبوِّب لها، ثم يورد في أول الباب الآيات الكريمات، ثم يخرج الأحاديث، وقد يذكر أقوال السلف أيضا، ويستأنس بشيء مما وقف عليه في "الزبور".
٤ - يذكر المصنِّف إسناد سماعاته (إجازته) إلى الأصول والأجزاء دون أن يسميها،