للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمثلاً (١): إذا أراد أن يذكر حديثا في صحيح البخاري، فإنه يذكر إسناد سماعاته إلى صحيح البخاري، ثم يذكر الحديث الذي أخرجه البخاري، ولا يذكر اسم الكتاب، ولا يميز بين إسناد سماعاته وإسناد المصنِّفين الذين يَنْقُلُ عنهم، ولم ينفرد ابن المحب بهذا المنهج، فقد جرت بذلك عادة المصنِّفين المتأخرين.

٥ - ينقل المصنِّف من الأصول والأجزاء بالنص، وَيُثْبِتُ ما ورد فيها دون تصحيح للتصحيفات أو إتمام للسقط؛ وذلك لأمانته العلمية، ومراعاةً لمنهج العلماء في تعاملهم مع الأصول والأجزاء.

٦ - إذا أراد المصنِّف الإشارة إلى انتهاء النقل: فإنه يرسم عقبه: دائرة صغيرة بوسطها نقطة.

٧ - يقوم المصنِّف بإخراج الأحاديث والأخبار بإسناده غالبا، ثم يعزوها إلى السنن والمسند والأجزاء الحديثية المشهورة وغير المشهورة، أو يكتفي ببعض من ذلك.

٨ - ينقل المصنف أحياناً من الكتب الحديثية وغيرها مباشرةً دون أن يذكر إسناد سماعه لها، ويسميها.

٩ - قد ينقل عن مصنفات متأخرة، ككتاب العلو، تأليف الذهبي، دون الرجوع إلى المصدر الأصلي، والمثال عليه: قال المصنِّف (رواه أبو هريرة، وهو في صحيح مسلم لِسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عنه)، وهذا وَهْمٌ اقتبسه من الذهبي في "العلو"، فالحديث لم يخرجه مسلم (٢).

١٠ - إذا عزى الأحاديث إلى "النسائي" فإنه كثيراً ما يقصد "السنن الكبرى" له.

١١ - يحرص المصنِّف على إخراج الأحاديث التي وردت في الأجزاء النادرة أو غير المشهورة، ويقدمها على غيرها، حتى وإن كان غيرها أصح وأثبت منها.

١٢ - قد يكرر الحديث الواحد بنفس الإسناد والمتن، أو الذي اتحد مخرجه وإن اختلفت بعض ألفاظه.


(١) انظر على سبيل المثال: ما سيأتي برقم [٨٢٨].
(٢) انظر صفحة (٦٤٢).