للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب نزول الله جل ثناؤه يوم القيامة]

وقول الله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ﴾ [البقرة: ٢١٠]، وقوله تعالى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ [الفجر: ٢٢].

* رواه أبو هريرة، وهو في صحيح مسلم لِسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عنه (١). وَرُوِيَ عن الأَغَرِّ، عنه.

وعن محمد بن كَعْبٍ، عنه في «حَدِيثِ الصُّورِ» (٢) في "عَوَالِي أَبِي عَاصِمٍ"


(١) لم أجده، سليمان بن يَسَارٍ: هو الهِلَالِيُّ، ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة، مضى [٧٠٩].

وقد عزاه الذهبي أيضا لمسلم في "العلو" فقال الألباني: "عزوه لمسلم وَهْمٌ، فإنه لم يخرجه بهذا اللفظ أصلا، وإنما أخرج بالسند الذي ذكره المؤلف (الذهبي) في الأصل لفظا آخر (١٩٠٥) - (١٥٢). وأما هذا، فإنما أخرجه الترمذي (٢٣٨٢) [(٢٥٤٠) ت: شعيب] وابن خزيمة (٢٤٨٢) والحاكم (١٥٢٧) من طريق آخر عن أبي هريرة، وصححوه". اهـ بتصرف. انظر: العلو (٢١٨) ومختصره (ص ١١٠). وصححه الألباني في سنن الترمذي وشعيب في تحقيقه لسنن الترمذي أيضا.
(٢) محمد بن كَعْبٍ: هو القُرَظِيُّ، ثقة عالم، مضى [٧٤٥].
وَحَدِيثُ الصُّورِ: هو حديث طويل يُعْرَفُ عند المحدِّثين بهذا الاسم، ومداره على إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، وهو ضعيف، وقد اضطرب في إسناده، انظر تفصيل ذلك في البداية والنهاية (١٩/ ٣٢٣) وتحقيق "المطالب العالية" (٣٠١٣). وفي متنه نكارة، ولبعضه شواهد صحيحة. ولابن كثير تعليق نفيس عليه في البداية والنهاية (١٩/ ٣١٠ - ٣٢٣).
وليس هو حديث الشفاعة الذي في الصحيحين من حديث أبي هريرة، الذي فيه أن الناس يذهبون يوم المحشر إلى آدم ثم نوح ثم إلى غيرهما من الأنبياء حتى يأتون النبي محمدا ، فيسجد تحت العرش. انظر صحيح البخاري (٤٧١٢) صحيح مسلم (١٩٤) - (٣٢٧).
وَحَدِيثُ الصُّورِ: أخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال (٣٦) وأبو نُعَيْمٍ الأصبهاني في صفة الجنة (٢٨٧) من طريق أبي عاصم النبيل، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، به، واختصره أبو نُعَيْمٍ.
وأخرجه أبو يَعْلَى في مسنده الكبير برواية أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ - كما في البداية والنهاية (١٩/ ٣١٠، ٣٢٢) - وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١١١١) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٣٤٧) من طريق أبي عاصم النبيل بمثل إسناده، إلا أنه أدخل (رجلا من الأنصار) بين محمد بن كعب وأبي هريرة .
والحديث في تفسير ابن أبي حاتم (٩/ ٢٩٢٨، ٢٩٢٩، ٢٩٣٠، ٢٩٣١) والعظمة لأبي الشيخ (٣٨٦) وشرح أصول الاعتقاد للالكائي (٣٦٥) من طريق محمد بن كعب، عن أبي هريرة . وانظر الهامش التالي.