للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسادس أفراد الدارقطني (١)، وفي باب التشبيه من الأمثال للرامهرمزي (٢).

٥٠٩ - قال عثمان بن سعيد الدارمي: سمعت دحيمًا (٣)، يقول في حديث الزهري (٤)، عن سعيد (٥)، عن أبي هريرة، عن النبي : "لَتُنْتَقوُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَّمْرُ مِنَ الحُثَالَةِ (٦) " (٧). قال: رواه الثقات عن الزهري. قال: رسول الله موقوفًا ( … ) (٨) علته بالوقف في كتاب الكنى (٩).

٢٠ - باب في الموسوسين والمعتدين في الدعاء والطهور (١٠)

٥١٠ - حديث عبد الله بن مغفل (١١): "سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ


= حميد، عنه. بنحوه.
(١) لم أقف عليه فيه، ولعله في الجزء المفقود منه.
(٢) رواه الرامهرمزي في أمثال الحديث (ص: ١٢٦) ولفظه: "إِذَا تَقَارَبَ الزَّمَانُ انْتَقَى الْمَوْتُ خِيَارَ أُمَّتِي كَمَا يَنْتَقِي أَحَدُكُمْ خِيَارَ الرُّطَبِ مِنَ الطَّبَقِ".
(٣) لعله: عبد الرحمن بن إبراهيم العثماني، مولاهم الدمشقي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧٠).
(٤) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧).
(٥) سعيد بن المسيب المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٥٥).
(٦) الحثالة: الرديء من كل شيء. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٣٣٩).
(٧) رواه البزار في مسنده برقم (٧٨٠١)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (٤٦٧٦)، وتمام في فوائده برقم (١٤٥٢) جميعهم من طريق: عبد الحميد بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن الزهري، به. بتمامه. والداني في السنن الواردة في الفتن (٣/ ٥٨٠) من طريق: الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، به. بنحوه. وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث برقم (٢٩٣) من طريق: يونس بن يزيد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عنه. بتمامه.
(٨) قطع في اللوح.
(٩) رواه أبو أحمد الحاكم في كتاب الأسامي والكنى برقم (١٨٠٦) من طريق: سليمان بن بلال، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي حميد، عنه. ولم أقف فيه على قوله (رواه الثقات عن … الخ). ولم أقف عليه في مسند الدارمي، وفيما هو مطبوع من كتبه، ولعله في كتاب مفقود له.
(١٠) أي أنهم يتجاوزون حدود الطهور بالزيادة فيه والدعاء بالإخلال بشروطه، فمن تجاوز حدود الشريعة فقد خرج عنها إلى غيرها مما زينه له الشيطان كما قال بعض السلف: "ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط، وإما إلى مجاوزة - وهي الإفراط - ولا يبالي بأيهما ظفر زيادة أو نقصان ولأسجل هذا أمرنا الله بلزوم الصراط المستقيم، ونهى الله عن تعد الحدود ومجاوزتها، والتقدم بين يدي الله ورسوله حتى لا يزاد في دين الله بالأهواء. وعدم الوقوف عند حدود الشريعة أنتج في الأمة صنوفا من البدع وضروبا من الغلو وألوانا من الخروج على الدين ما كان لها أن توجد لولا مجاوزة هذه الحدود. انظر: محبة الرسول بين الاتباع والابتداع (ص: ١٣٤).
(١١) عبد الله بن مغفل بن عبد نَهْم، أبو عبد الرحمن المزني، صحابي، بايع تحت الشجرة، ونزل البصرة. ع. التقريب (رقم: ٣٦٣٨).