(٢) الطاغية صَنْجيل الّذي حاصر طرابلس، وبنى بقربها قلعة وكان من شياطين الفرنج ورؤوسهم، ووصل إلى الشام ليحج القدس، فأخذ بأرض صيدا وذهبت حينئذٍ عينه، ودار في بلاد الشام بزيّ التُّجّار؛ فلمّا تُوُفّي السلطان ملكشاه واختلفت الكلمة دخل إلى بلاده، وجمع الفرنج للحج، وقدم أنطاكيّة، وحارب المسلمين مرّات، وتمكّن، ثمّ شنّ الغارة من حصنه، فبرز لَهُ ابن عمّار من طرابُلُس، وكبس الحصن بغتة، فقتل من فيه، ورمي النيران في جوانبه، ورجع صَنْجيل، فدخل الحصن، فانخسف به سقف، ثم مرض وغُلِب، فصالح صاحب طرابُلُس، ثمّ مات في سنة ٤٩٨ هـ. انظر: التاريخ للذهبي (١٠/ ٦٨٩). (٣) من حصون حلب الغربية. معجم البلدان لياقوت (٢/ ٤٥). (٤) انظر: زبدة الحلب في تاريخ حلب لابن العديم (ص ٢٤٣ - ٢٤٤). (٥) بغدوين الرويس ملك الافرنج صاحب بيت المقدس بعكا في يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر رمضان منها وكان شيخًا قد عركه الزمان بحوادثه وعانى الشدائد من نوائبه وكوارثه ووقع في أيدي المسلمين عدة دفعات أسيرا في محارباته، ومصافاته وهو يتخلص منهم بحيله المشهورة وخدعه المخبورة ولم يخلف بعده فيهم صاحب رأي صائب ولا تدبير صالح. هلك سنة ٥١٦ هـ. انظر: تاريخ دمشق لابن القلانسي (ص ٣٦٩ - ٢٧٠). (٦) نهر مدينة حلب. انظر: معجم البلدان لياقوت (٤/ ٤١٧). (٧) بلدة بالشام بين حلب والرّقة. المصدر السابق (١/ ٣٢٨).