للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِي الطَّرِيقَيْنِ مَقَالٌ. / [١٢٧/ب]

وأما حديث أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ:

[١١٨١] فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي الهَيْجَاءِ وَمُحَمَّدُ ابْنُ الْمُحِبِّ قَالَا: أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، أنا مَنْصُورُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا عَبْدُ الجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ (١)، نا أَبُو حَامِدِ ابْنُ بِلَالٍ (٢)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ (٣)، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ (٤)، عَنِ الْمُهَاصِرِ بْنِ حَبِيبٍ (٥)، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ اطَّلَعَ اللهُ إِلَى خَلْقِهِ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوَهُ» (٦).


(١) الفَقِيهُ، العَلَّامَةُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ خُرَاسَان، أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمِش بنِ عَلِيِّ بنِ دَاوُدَ الزِّيَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ، النَّيْسَابُورِيُّ، الأَدِيبُ، كَانَ إِمَاماً فِي الْمَذْهَبِ، مُتَبَحِّراً فِي عِلْمِ الشُّرُوطِ، لَهُ فِيهِ مُصَنَّفٌ، بَصِيراً بِالعَرَبِيَّةِ، كَبِيرَ الشَّأْنِ، وَكَانَ إِمَامَ أَصْحَابِ الحَدِيثِ وَمُسْنِدَهُم وَمُفْتِيَهُم. قَالَ الخَلِيلِيُّ: ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. مات سنة (٤١٠ هـ). الإرشاد (٣/ ٨٦٢) سير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٧٦) السَّلسَبِيل النَّقِي في تَرَاجِمِ شيُوخ البَيِهَقِيّ (١٩٥).
(٢) الشَّيْخُ، الْمُسْنِد، الصَّدُوق، أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ بِلَال النَّيْسَابُورِيُّ الْمَعْرُوف بِالخَشَّاب، لِكَوْنِهِ يَسكن بِالخَشَّابين، اشْتُهِرَ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ علوُّ الإِسْنَاد، قَالَ الخَلِيلِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ مَشْهُورٌ، سَمِعَ مِنْهُ الكِبَارُ. تُوُفِّيَ سَنَةَ (٣٣٠ هـ). سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٨٤).
(٣) محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَةَ الأَحْمَسِيُّ، أَبُو جعْفَر الكُوفيُّ السَّرَّاج، ثقة، ت س ق. التقريب (٥٧٣٢).
(٤) الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ العَنْسِيُّ، أو الهَمْدَانِيُّ، الحِمْصِيُّ، ضعيف الحفظ، وكان عابدا، ق. التقريب (٢٩٠) ..
(٥) مُهَاصِرُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ الزُّبَيدِيُّ، أَبُو ضَمْرَةَ الشّامِيُّ، قال العِجْلِيُّ: شامي تابعي ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: كَانَ مَعْرُوفًا، مَاتَ سَنَةَ (١٢٨ هـ) فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ. الطبقات الكبرى (٧/ ٤٦٠) ثقات العجلي (١٨٠٣) الجرح والتعديل (٨/ ٤٣٩) ثقات ابن حبان (٥/ ٤٥٤) (٧/ ٥٢٥). فتح الباب في الكنى والألقاب (٤٠٤٠).
(٦) رجال الإسناد إلى البيهقي: مضوا [١٠٥٩] عدا ابن المحب [٧٣٨]. وَالْمُحَارِبِيُّ: هو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، لا بأس به، وكان يدلس، مضى [٩٦٣].
الحديث أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات (٢٣) ومن طريقه أخرجه المصنِّف. وقال البيهقي: وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مَكْحُولٍ، مَوْقُوفًا عَلَيْهِ. وهو في السنن الصغرى له (١٤٢٦) وشعب الإيمان (٣٥٥١).