ثم إنه في آخرها ذكر القيامة الصغرى وهي الموت، وأنهم ثلاثة أصناف بعد الموت فقال: ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (٨٥) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٨٧) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤)﴾ [الواقعة: ٨٣ - ٩٤].
[أقسام أشراط الساعة]
[أشراط صغرى]
وهي التي تسبق الساعة بأزمنة بعيدة، مثل: قبض العلم، والتطاول في البنيان، وانتشار الجهل.
[أشراط كبرى]
وهي الآيات العظيمة التي تظهر مقاربة لوقت قيام السماعة وتكون علامة على انتهاء الدنيا وقيام الساعة، مثل: خروج يأجوج ومأجوج، ظهور الدَّجال، نزول المسيح ﵇.
[أقسام أشراط الساعة من حيث الزمان]
[أشراط ظهرت وانتهت]
كانشقاق القمر، وظهور نار الحجاز، وفتع بيت المقدس ونحوها.
[أشراط ظهرت ولا تزال تظهر]
مثل: التطاول في البنيان، وتفشي الجهل، كثرة القتل، كثرة الزلازل، وتضييع الأمانة، وتوسيد الأمر إلى غير أهله.
[أشراط لم تظهر بعد]
مثل نزول المسيح ﵇، وإفاضة المال، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة.
قال الإمام ابن حجر: "ما أخبر ﷺ بأنه سيقع قبل أن تقوم الساعة