للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبحث الثاني: مولده، ونشأته العلمية وثناء العلماء عليه.]

[المطلب الأول: مولده]

ولد بصالحية دمشق، يوم الجمعة أول رمضان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وهو الراجح، وعليه أغلب من ترجم له (١).

وقال ابن حجر: ولد سنة (٧١٣ هـ) (٢).

[المطلب الثاني: نشأته العلمية، وثناء العلماء عليه]

الشيخ الإمام العالم، الزاهد العابد، العلامة النبيل، المحدث الأصيل، الحافظ الكبير، المسند الكثير، عمدة الحفاظ، شيخ المحدثين (٣).

نشأ ابن المحب في بيت علمٍ وصلاح، وتقىً وخير، ويظهر ذلك جليًا واضحًا في نسبه، فهو ابن العلامة المحدث محب الدين، ابن الشيخ المحدث الصالح شهاب الدين ابن الشيخ الإمام العلامة محب الدين السعدي، وقد قرأ كثيرًا على خالته زينت بنت الكمال (٤).

قال يوسف بن عبد الهادي: "أسمعه والده صغيرا، وأخبرت أن "ثبته" الذي كتبه والده بأسماء الكتب التي أسمعه إياها في مجلدين. قلت: بل هي أكثر من ذلك فإن خط والده على الأجزاء والكتب لايمكن استقصاؤه، وقل جزء إلا وعليه خطه، وقل ما عليه خطه ولم يسمعه إياه، بل أكثرها سمعه ولدي محمد. وبعد ذلك نشأ وطلب بنفسه وقرأ الكثير وحصل، وكانت معهم خزانة الضيائية فمن ثم كثر سماعهم واتسعت معرفتهم بذلك وبالمتصل في "المقنع" وقد وصل أشياء كثيرة بالإجازة، وقد وجدت له أجزاء كثيرة وصلها بإجازتين وثلاثة وأربعة وخمسة، وقل جزء من أجزاء الضيائية أو من كتب الحديث إلا وعليه خطه" (٥).


(١) انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: ٢٣٥)، وذيل التقييد (١/ ١٣٣)، وغاية النهاية (٢/ ١٧٥).
(٢) انظر: الدرر الكامنة (٥/ ٢٠٩).
(٣) انظر: الرد الوافر (ص: ٤٧) والجوهر المنضد (١/ ١٢٠، ١٢١).
(٤) انظر: المقصد الأرشد (٢/ ٤٢٩، ٤٣٠).
(٥) انظر: الجوهر المنضد (١/ ١٢١).