للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب في البرزخ ونعيمه وعذابه]

﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ﴾ [سورة المؤمنون: ١٠٠]. قال الكسائي: من يأته فقد دخل البرزخ، وقامت عليه القيامة، والبرزخ من موته إلى يوم البعث.

﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [سورة الفرقان: ٥٣].

يعني بين العذب والمالح حجرًا يحجر بينهما، لا يبغي هذا على هذا ولا هذا على هذا، الحجر والمحجر.

قال ابن قتيبة: ﴿فَرَوْحٌ﴾ [سورة الواقعة: ٨٩]. في القبر: أي طيب نسيم، ﴿وَرَيْحَانٌ﴾ [سورة الواقعة: ٨٩]. أي رزق (١).

٦٠٧ - أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صصري، أنا نصر الله، أنا ابن نبهان، أنا ابن شاذان، انبأ عثمان بن السماك، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري، ثنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله : "إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يتزاورون فيها".

رواه الترمذي وابن ماجه (٢). وروي عن أيوب، عن ابن سيرين قوله في جزء أبي علي ابن رزين.

وهو في الثاني من كتاب الجنائز لابن أبي الدنيا، والسادس من فوائد عبد الوهاب ابن منده.

ورواه أوله أبو الزبير، عن جابر في الأول من السابع من حديث ابن السماك والثاني من أبي بكر بن الشخير.

٦٠٨ - حديث أبي الدرداء: "إن خيرَ ما زُرتم الله به في مصلاكم وقبوركم البياض". في سادس المحامليات البيعية (٣).


(١) غريب القرآن لابن قتيبة: (ص: ٤٥٢). ويقال ببريحان: رزق، كان الأعرابي يقول: أطلب من ريحان الله يعني من رزقه. انظر: (المفردات في غريب القرآن للراغب الأصبهاني ص: ٣٧٠).
(٢) رواه الترمذي: (٩٩٥). وابن ماجه برقم: (١٤٧٤) وروى مسلم الجزء الأول منه برقم: (٩٤٣).
(٣) رواه المحاملي في أماليه برقم: (٣٣٥) رواية ابن يحيى البيع عنه، ورواه ابن ماجه برقم: (٣٥٦٨)، وقال =