للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - الشيخة المُسنِدة أمة الرحمن ست الفقهاء بنت الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الواسطي الصالحية المتوفاة سنة ٧٢٦ هـ.

قال الذهبي: "المعمرة أمة الرحمن ست الفقهاء بنت الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي ابن الواسطي الصالحية، سمعت جزء ابن عرفة، وسمعت وأجاز لها عدد كثير، وكانت مباركة صالحة، روت الكثير" (١).

وقال الصفدي: "ست الفقهاء الشيخة الصالحة العابدة المسندة المعمرة بنت الإمام تقي الدين إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل ابن الواسطي الصالحية الحنبلية ولدت تقريبا وسمعت حضورًا جزء ابن عرفة، وسماعها قليل لكن لها إجازات عالية، وروت الكثير وسمعوا منها سنن ابن ماجة وأشياء، توفيت ولها اثنتان وتسعون سنة ٧٢٦ هـ" (٢).

٤ - الشيخة مُسندة الدنيا أم عبد اللَّه زينب ابنة أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد الكمالية المقدسية المتوفاة سنة ٧٤٠ هـ.

قال الفاسي: "زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسية الصالحية أم عبد اللَّه مسندة الدنيا، سمعت كتاب الأسماء والصفات في "صحيح مسلم" إلى آخر الصحيح. وروت عن شيوخها بالإجازة كثيرًا من الكتب والأجزاء العالية، فمن ذلك: كتاب "اختلاف الحديث لابن قتيبة" وكتاب "فتوح الشام" للأزدي و"مشيخة ابن شاذان الكبرى" وكتاب "الشمائل" للترمذي وكتاب "التوحيد" لمحمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، سمع عليها خلق كثيرون من الحفاظ والأعيان، روى لنا عنها من شيوخنا جماعة، ماتت في تاسع عشر جمادى الأولى سنة أربعين وسبعمائة بصالحية دمشق ولها أربع وتسعون سنة" (٣).

وقال ابن حجر: "زينب بنت أحمد المقدسية، المعروفة ببنت الكمال، ولدت سنة ٦٤٦ هـ قال الذهبي: تفردت بقدر وقر بعير من الأجزاء بالإجازة، وكانت دينة خيرة، روت الكثير، وتزاحم عليها الطلبة، وقرأوا عليها الكتب الكبار، وكانت لطيفة الاخلاق طويلة الروح، ربما سمعوا عليها أكثر النهار، قال: وكانت قانعة متعففة كريمة النفس طيبة الخلق، وأصيبت عينها برمد في صغرها، ولم تتزوج قط، وماتت في سنة ٧٤٠ وقد جاوزت ٩٠ ونزل الناس بموتها درجة في شيء كثير من الحديث حمل بعير" (٤).


(١) انظر: العبر للذهبي (٤/ ٧٧).
(٢) انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (١٥/ ٧٤).
(٣) انظر: ذيل التقييد للفاسي (٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧).
(٤) انظر: الدرر الكامنة لابن حجر (٢/ ٢٤٨).