(٢) الملك النّاصر: محمد بن الملك المنصور قلاوون بن عبد الله الصّالحي، ولي السلطنة عقب قتل أخيه الأشرف وعمره تسع سنين، فولي السلطنة سنة إلّا ثلاثة أيام، ثم خلع بكتبغا، وكان كتبغا قد جهّز النِّاصر إلى الكرك بعد أن حلف له أنه إذا ترعرع وترجّل يفرغ له عن المملكة بشرط أن يعطيه مملكة الشام استقلالا، ثم أحضر الناصر من الكرك إلى مصر سنة ثمان وتسعين وسلطنوه ثانيا، توفي في تاسع عشر ذي الحجة سنة ٧٤١ هـ وحمل ليلا إلى المنصورية، فغسل بها، وصلّى عليه عزّ الدّين بن جماعة القاضي إماما بحضرة أناس قلائل من الأمراء، وحصل للمسلمين بموته ألم شديد، لأنهم لم يلقوا مثله. وعهد قبيل موته لولده الملك المنصور، فجلس على كرسي الملك قبل موت والده بثلاثة أيام، والله أعلم. انظر: (شذرات الذهب في أخبار من ذهب ٨/ ٢٣٣ - ٢٣٥)، (الوافي بالوفيات ٤/ ٢٥١) (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ٥/ ٤٠٥ - ٤٠٩)