علم العقيدة هو أشرف العلوم، وأرفعها وأعلاها مكانة وقدرًا، ذاك لأن شرف العلم بشرف موضوعه، وموضوع علم العقيدة هو الحديث عن الله ﷾، عن ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
لذلك أهتم العلماء بهذا العلم لفضله ولحمايته من تأثير أهل البدع فيه.
ومنهم الإمام ابن المحب الصامت الذي صنف كتابه هذا.
وكتابه من المصنفات العقدية المسندة، تناول فيه الشيخ موضوع الصفات ثم تحدث عن مواضيع أخرى.
وقد بدأ ﵀ في كتابه بسرد صفات الله ﷾ ذكره للأدلة الدالة عليها، ثم تناول بعد ذلك بعض مواضيع العقيدة المهمة والتي لا تقل أهميتها عن باب الأسماء والصفات، ولعله سمّاه بكتاب الصفات لكون الجزء الأكبر منه يشمل مسألة الصفات.
والقسم الذي أقوم بتحقيقه فيه عدّة مسائل وهي على النحو التالي:
أولاً/ مسألة أشراط الساعة وما يكون في آخر الزمان، وتبدأ من اللوح () إلى (٤٢٣/ أ).
ثانياً/ الحياة البرزخية. وتبدأ من اللوح (٤٢٣/ أ) إلى (٤٢٥/ ب).
ثالثاً/ الحياة الآخرة، وتبدأ من اللوح (٤٢٥/ ب) إلى آخر الكتاب.
قسم المصنف ﵀ المسائل على أبواب، يستشهد في بعض المواضع بالآيات الكريمة، ثم يسرد جملة من الأحاديث والآثار يوردها بسنده غالبًا.
وسأذكر المسائل وما تحتويه من أبواب ومنهج المصنف فيها.