للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخدمة وكرم، وحج غير مرة، وسمع من ابن أبي عمر وغيره" (١). وقال ابن حجر: "علي بن نوح بن أبي الفضل بن وحشي بن عماد، المؤذن بجامع دمشق، سمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، سمع منه ابن المحب وولده محمد. . . وآخرون ومات قديما في ذي القعدة سنة ٧٢٧ هـ" (٢).

[١٩ - الإمام القدوة رضي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري المكي الشافعي المتوفي ٧٢٢ هـ.]

قال الذهبي: "إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القدوة الإمام رضي الدين أبو إسحاق الطبري ثم المكي الشافعي، إمام المقام، شيخ عالم فقيه محدث عابد ورع كبير القدر، ولد سنة ست وثلاثين وستمائة، وطلب الحديث، وسمع ونسخ الأجزاء، وطال عمره وبعد صيته وانفرد بأشياء، وروى الكثير، وحدث أزيد من خمسين سنة، مات في ثامن المحرم سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة" (٣).

وقال ابن كثير: "الشيخ الإمام العالم بقية السلف، رضي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبري المكي الشافعي، إمام المقام أكثر من خمسين سنة، سمع الحديث من شيوخ بلده والواردين إليها، ولم يكن له رحلة، وكان يفتي الناس من مدة طويلة، ويذكر أنه اختصر "شرح السنة" للبغوي رحمها اللَّه تعالى، توفي يوم السبت بعد الظهر ثامن ربيع الأول بمكة، ودفن من الغد، وكان من أئمة المشايخ" (٤).

٢٠ - الإمام المُسِند المقرئ محمد بن يعقوب الجرائدي المتوفى سنة ٧٢٠ هـ.

قال الذهبي: "محمد بن يعقوب بن بدران بن منصور المقرئ المسند عماد الدين أبو عبد اللَّه، ابن شيخ القراء تقي الدين ابن الجرائدي الدمشقي المولد المصري الدار، ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة، وروى لنا الشاطبية، وكان شيخنا حافظًا للقصيدة، له مشاركة قليلة في النحو والفرائض، وقد أفرد السبعة على العباسي، قدم الشام سنة سبع وسبع مائة، فسمعنا منه القصيدة، وجماعة أجزاء، مات ببيت المقدس في ذي الحجة سنة عشرين وسبعمائة" (٥).


(١) انظر: البداية والنهاية لابن كثير (١٨/ ٢٨٨).
(٢) انظر: الدرر الكامنة لابن حجر (٤/ ١٦١).
(٣) انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (١/ ١٥٠ - ١٥١).
(٤) انظر: البداية والنهاية لابن كثير (١٨/ ٢١٩ - ٢٢٠).
(٥) انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (٢/ ٣٠٤).