أشعاع احترام العلماء وإجلالهم، وعاش أغلبهم في سعة، وصُرفت لهم الرواتب، وتسلموا كثير من المناصب.
وأكرم الناس العلماء، وأضفوا عليهم مختلف ألقاب التقدير والتفخيم مثل: فقيه زمانه، وعالم عصره.
[الطبقة الثالثة]
التجار: من المعروف أن مصر قامت بنشاط تجاري كبير بين الشرق والغرب في ذلك الوقت، كا أدى إلى ثراء التجار، وقد أدرك السلاطين هذه الحقيقة، وأحسوا أن طبقة التجار دون غيرهما هي المصدر الأساسي الذي يمد الدولة بالمال، لا سيّما في ساعات الشدة، ولذلك محمد السلاطين إلى تقريب التجار منهم وتوليتهم المناصب.
وهذا يعني أن التجار لم يسلموا من ضيق ونهب السلاطين لأموالهم بين وقت وآخر.
[الطبقة الرابعة]
الصناع وأرباب الحرف: وجدت بالمدن المصرية في عصر المماليك طائفة كبيرة من العمال وأصحاب المهن، وكان لكل حرفة نظام ثابت ورئيس أو شيخ يرأسهم ويحل مشاكلهم، وكانوا يمنعون دخول أي شخص جديد يشاركهم المهنة إلا أن يكون من أبنائهم، أو أنه أتى ليحل محل أحدهم فيقبل بشروط خاصة.
[الطبقة الخامسة]
العوام: وهم غالب الناس وأكثرهم، عاشوا في ضيق وعسر، وكان بعضهم ينام في الطرقات بلا مأوى.
[الطبقة الدراسة]
أهل الذمة: كانوا أقلية في المجتمع المصري، وقيل أن عددهم عشرين ألفا في القاهرة فقط، تعرضوا للتعذيب في عصر المماليك بين وقت آخر.