للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُتقن فنونًا كثيرة من العلوم، وله شعر حسن، وصنف كتابًا في أصول الفقه جمع فيه شيئًا كثيرًا، وهو عندي بخطه الحسن" (١).

[٧ - الإمام العالم علاء الدين علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة ٧٢٤ هـ]

قال الذهبي: "علي بن إبراهيم بن داود بن سليمان المفتي الصالح المحدث علاء الدين أبو الحسن الدمشقي ابن العطار الشافعي، ولد سنة ٦٥٤ هـ، خرَّجتُ له معجمًا، واشتغل مدة على النواوي وصَحِبَهُ، وكتب وجمع ودرس وأفتى، واشتهر ذكره" (٢).

وقال ابن كثير: "الشيخ الإمام العالم علاء الدين علي بن إبراهيم بن داود بن سليمان بن العطار، شيخ دار الحديث النورية، ولد يوم عيد الفطر سنة ٦٥٤ هـ، وسمع الحديث، واشتغل على الشيخ الإمام العالم العلامة محيي الدين النواوي، ولازمه حتى كان يقال له: مختصر النواوي، وله مصنفات، وفوائد ومجاميع، وتخاريج، وباشر مشيخة النورية من سنة أربع وتسعين إلى هذه السنة، مدة ثلاثين سنة، توفي يوم الاثنين منها مستهل ذي الحجة، فولي بعده النورية علم الدين البرزالي" (٣).

[٨ - الإمام العلامة المحدث المؤرخ علم الدين البرزالي المتوفى سنة ٧٣٩ هـ]

قال الذهبي: "القاسم ابن شيخنا الإمام العدل الكبير الورع بهاء الدين أبي الفضل محمد بن يوسف بن محمد، الإمام الحافظ المتقن الصادق الحجة مفيدنا ومعلمنا ورفيقنا محدث الشام مؤرخ العصر، علم الدين أبو محمد البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي الشافعي. . .فمشيخته بالإجازة والسماع فوق الثلاثة آلاف، وكتبه وأجزاؤه الصحيحة في عدة أماكن، وهي مبذولة للطلبة، وقراءته المليحة الفصيحة مبذولة لمن قصده، وتواضعه وبِشْرُه مبذول لكل غني وفقير" (٤).

وقال ابن ناصر الدين: "الشيخ الإمام الحافظ الثقة الحجة مؤرخ الشام وأحد محدثي الإسلام. . .صاحب التاريخ الخطير والمعجم الكبير، كان بأسماء الرجال بصيرًا، وناقلا لأحوالهم نحريرًا. . . وسمعت بعض مشايخنا يذكر أن الحفاظ الثلاثة المزي والذهبي والبرزالي اقتسموا معرفة الرجال: فالمزي احكم


(١) انظر: البداية والنهاية لابن كثير (١٧/ ٦٧٨ - ٦٧٩).
(٢) انظر: معجم الشيوخ للذهبي (٢/ ٧).
(٣) انظر: البداية والنهاية لابن كثير (١٨/ ٢٥١ - ٢٥٢).
(٤) انظر: معجم الشيوخ للذهبي (٢/ ١١٥ - ١١٦).