للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكر محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشافعي (١)، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن مضر (٢)، حدثنا الأنصاريّ (٣)، حدثنا حميد (٤)، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه : "من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، ومن كره لقاء اللَّه كره اللَّه لقاءه" قالوا: يا رسول اللَّه كلنا يكره الموت؟ قال: "ليس ذلك بكراهيتكم الموت، ولكن المؤمن إذا احتُضر جاءه بشير من اللَّه بما يحب، فيحب لقاء اللَّه فيحب اللَّه لقاءه، وإن الكافر إذا احتُضر جاءه بشير من اللَّه بما يكره، فيكره لقاء اللَّه فيكره اللَّه لقاءه" (٥). رُوي عن أبي هريرة (٦) وعائشة (٧). وهو عندنا في البعث لابن أبي داود.

١٥ - باب جمال اللَّه

٥٤ - أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن (٨)، أنبأنا عبد اللَّه بن بركات بن إبراهيم (٩)، أنبأنا أبي (١٠) وإسماعيل بن علي الجَنْزَوِيُّ (١١) قالا: أنبأنا علي بن أحمد بن قبيس (١٢)، أنبأنا الحسين بن محمد بن أحمد بن


(١) أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم بن عبدويه البزاز المعروف بالشافعي. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢٤).
(٢) عبد اللَّه بن محمد بن مضر أبو عبد الرحمن الثقفي، روى عنه أبو بكر الشافعي أحاديث مستقيمة. انظر: المصدر السابق (١١/ ٢٩١).
(٣) محمد بن عبد اللَّه بن المثنى بن عبد اللَّه بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي ثقة ع. التقريب لابن حجر (رقم ٦٠٤٦).
(٤) حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري ثقة مدلس ع. نفس المصدر (رقم ١٥٤٤).
(٥) أخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم ٩٧١) والإمام أحمد (رقم ١٢٠٤٧) قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٢٠): "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح". كتب ابن المحب في الحاشية: "عُشاري".
(٦) أخرجه مسلم (رقم ٢٦٨٥) والبزار (رقم ٧٩٧٥، ٩٣٦٣) وأبو بكر بن أبي داود في البعث (رقم ١) وغيرهم.
(٧) أخرجه مسلم (رقم ٢٦٨٤) والحميدي (رقم ٢٢٧) ووكيع في الزهد (رقم ٨٩) والإمام أحمد (رقم ٢٥٧٢٨، ٢٥٩٨٩) وغيرهم.
(٨) أبو بكر بن محمد بن الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي الجماعيلي ثم الصالحي القطان الشيخ الصالح المقرئ مسند وقته، تفرد بأجزاء وعوالي وروى الكثير، أكثر عنه المحب وأولاده، توفي سنة ٧٣٨ هـ. انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (١٠/ ١٥٨).
(٩) عبد اللَّه بن بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات، أبو محمد ابن الخُشُوعيّ، الدّمشقيّ، الرّفّاء، من بيت الحديث والرواية، توفّي في الثَّامن والعشرين من صفر بدمشق سنة ٦٥٨ هـ. انظر: التاريخ للذهبي (١٤/ ٨٨٢).
(١٠) بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات بن إبراهيم بن علي، مسند الشام أبو طاهر الخُشُوعي الدّمشقيّ الرّفّاء الأنماطي الذهبي، انفرد بالمسموعات الكثيرة، أكثر أهل الشام حديثا وأعلاهم إسنادًا، توفي في سنة ٥٩٨ هـ. انظر: التاريخ للذهبي (١٢/ ١١٣٥).
(١١) أبو الفضل اسماعيل بن علي بن إبراهيم الشيخ، الفاضل المحدث الفرضي الشروطي العدل الجَنْزَوِيُّ الأصل الدمشقي الكاتب ويقال فيه: الجَنْزِيُّ والكَنْجِيُّ كان من كبار الشهود والمحدثين مات سنة ٥٨٨ هـ. انظر: السير للذهبي (٢١/ ٢٣٤).
(١٢) الشيخ الإمام الفقيه النحوي، الزاهد العابد القدوة، أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قيس الغساني، الدمشقي، المالكي كان ثقة متحرزا متيقظًا، وكان فقيها مفتيا، يقرئ النحو والفرائض، لم يكن في وقته مثله بدمشق، وهو مقدم في علوم شتي مات يوم عرفة سنة ثلاثين وخمسمائة. انظر: نفس المصدر (٢٠/ ١٩).