للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩٤٣ - حديث أنس: "سَأَلْتُ رَبّي اللاهِينَ (١) مِنْ ذرِيَّةِ الْبَشَرِ فَأُعْطِينَاهُمْ". في باب العين من معجم أبي يعلى، وثاني انتخاب السلفي من أصول جعفر السراج (٢).

قال علي بن عقيل الفقيه (٣): قد أشاق الله الطباع والعقول بأنواع من وعده، فأما اشاقته للطباع فبذكره النمارق والذراري والأسرة والفواكه، وأما اشاقته للعقول فبذكره بيان ما وقع فيه الاختلاف.

[باب أطفال المسلمين وأطفال المشركين]

قصة الخضر والغلام الذي قتله في سورة الكهف.

وعن علي في قوله: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾ [سورة المدثر:٣٨ - ٣٩]. هم الوِلدان، قال الفراء: وهو شبيه بالصواب لأن الولدان لم يكتسبوا ما يُرتهنون به، وفي قوله: ﴿يَتَسَاءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [سورة المدثر: ٤٠ - ٤١]. ما يقوي أنهم الولدان لأنهم لم


(١) مراده باللاهين: البله الغافلين. (النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ٢٨٣)
(٢) رواه أبو يعلى الموصلي برقم: (٢٠٤، ٢٠٥)، وأبو الطاهر السلفي في أحاديث السلفي عن جعفر السراج برقم: (١١)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢١٩) وقال: رواه أبو يعلى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة.
(٣) أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد الله البغدادي، الظفري، الحنبلي، المتكلم، صاحب التصانيف، كان يسكن الظفرية، ولد: سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة.
وسمع: أبا بكر بن بشران، وأبا الفتح بن شيطا، وألا محمد الجوهري، والحسن بن غالب المقرئ، والقاضي أبا يعلى بن الفراء، وتفقه عليه. وتلا بالعشر على: أبي الفتح بن شيطا.
وأخذ علم العقليات عن شيخي الاعتزال: أبي علي بن الوليد، وأيي القاسم بن التبان صاحبي أبي الحسين البصري، فانحرف عن السنة
كانوا ينهى عن مجالسة المعتزلة، ويأبى حتى وقع في حبائلهم، وتجسر على تأويل النصوص. مات شيخنا في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. انظر: سير أعلام النبلاء (١٩/ ٤٤٧ - ٤٤٣).