للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٧٥ - أخبرتني زينب ابنة الكمال، عن ابن خليل، أنا مسعود، انبأ الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن زبان، ثنا محمد بن رمح ثنا الليث بن سعد، عن يحيى ابن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: "أتى رجل بالجعرانة منصرفه من حنين وفي توب بلال فضة ورسول الله يقبض يعطي الناس، فقال: يا محمد اعدل، قال: ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل، لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، قال عمر بن الخطاب: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال: "معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية".

رواه مسلم عن محمد بن رمح (١).

ورواه الإمام أحمد (٢).

[باب كثرة الهرج]

١٧٦ - أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحب، قالا: أنا البكري، أنبأ عبد المعز، أنبأ تميم ابن أبي سعيد، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنبأ محمد بن بشر بن العباس، أنبأ أبو لبيد السامي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا عبد الله بن رجا، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول اللِّه؟، قال: القتل القتل (٣) ".


= هي بلاد العراق ويوضح ذلك الآثار الثابتة عن النبي منها حديث سالم بن عبد الله بن عمر في صحيح مسلم، يقول: (يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله يقول: "إن الفتنة تجيء من ها هنا" وأومأ بيده نحو المشرق "من حيث يطلع قرنا الشيطان " .... ). الحديث برقم: (٢٩٠٥).
(١) برقم: (١٠٦٣).
(٢) برقم: (١٤٨٠٤، ١٤٨١٩). بنحوه.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم: (٧٤٨٨) بنحوه. وقال المحقق الأرنؤوط: حديث صحيح.