للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قالوا: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثَقِّلِ مَوَازِينَنَا، وَيُبَيَّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَينجينا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ ﷿، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَ اللهِ مَا أَعْطَاهُمُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ ثم تلا هذه الآية ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [سورة يونس: ٢٦] ". رواه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون (١). فوافقناه فيه بعلو.

ورواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يزيد (٢). فوقع لنا بدلاً عاليًا بدرجتين، والحمد لله.

خالفه حماد بن زيد فرواه عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى من قوله ليمس فيه صهيب ولا النبي .

رواه مسلم أيضا وهو في الرابع من أمالي ابن الحصين.

[غرف الجنة]

وقول الله تعالى: ﴿لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ﴾ [سورة الزمر: ٢٠]. ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ [سورة سبأ: ٣٧]. وقرئت الغرفة (٣).

﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا﴾ [سورة العنكبوت: ٥٨].

١٠٠٣ - أخبرنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أنبأ علي ابن البخاري، أنبأنا المؤيد ابن عبد الرحيم، أنبأ زاهر بن طاهر، ثنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو سعيد التميمي، أنبأ أبو لبيد السرخسي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان ابن سعد، عن علي قال: قال رسول الله : " إن في الجنة لغرفًا يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، فقام أعرايي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ فقال: هي لمن أطاب الكلام،


(١) برقم: (١٨٩٣٥، ٢٣٩٢٥).
(٢) رواه برقم: (١٨١).
(٣) قَرَأَ حَمْزَة وَحده (وهم فى الغرفة) وَاحِدَة، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فى الغرفت) جماعًا.
قال أبو منصور: الغرفة كل بناء عَالٍ، ويجمْعُ غُرَفًا، وغُرُفَات، وغُرَفَات، والقراءة بضم الراء هاهنا. انظر: (السبعة في القراءات ص: ٥٣٠)، (معاني القراءات للأزهري ٢/ ٢٩٦)