للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٣٧ - أخبرنا سليمان، أنبأنا عمر بن كرم، أنا عبد الأول (١)، أنا محمد بن عبد العزيز، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شُريح نا يحيى بن صاعد، ثنا زياد بن أيوب، تنا حجاج بن محمد، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي كان نائمًا عندها فاستيقظ وهو يسترجع، فسألته أم سلمة عن ذلك، فقال: "رأيتُ ناسًا من أمتي يؤتون هذا البيت يُخسف بهم إذا كانوا بالبيداء ومصادرهم شتى، قالت: قُلتُ: كيف يُخسف بهم ومصادرهم شتى! قال: لأن فيهم المكره على ذلك" (٢).

قال ابن صاعد: وهذا حديثٍ غريب من حديث مُبارك بن فَضالة، ما سمعناه إلا من زياد بن أيوب.

وهو لعلي بن زيد، عن الحسن في سادس ابن صاعد وجزء أبي مسلم البصري، وعن عائشة بنحوه.

[باب رفع البيت وحرقه]

١٣٨ - أما تحريقه: ففي حديث ميمونة رواه الإمام أحمد.

١٣٩ - حديث حَنَش، عن ابن عباس رفعه: "ورفع الحجر الأسود يوم الإثنين". رواه أحمد (٣).

١٤٠ - حديث مجاهد: عن عبد الله بن عمرو بن العاص سمعت رسول الله يقول: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني انظر إليه أصيلع (٤) أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله". رواه الإمام أحمد (٥).


(١) عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق، مسند الوقت، أبو الوقت بن أبي عبد الله السجزي الأصل، الهروي، الماليني، الصوفي، قال ابن السمعاني: شيخ صالح، حسن السمت والأخلاق، متودد، متواضع، سليم الجانب، وقال ابن الجوزي: كان شيخا صالحا كثير الذكر والتهجد والبكاء، على سمت السلفى، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. (تاريخ الإسلام ١٢/ ٦٣ - ٦٩).
(٢) رواه الإمام أحمد في مسنده (٤٣/ ٢٨٢ برقم: ٢٦٢٢٧). بمعناه.
(٣) في مسنده (٤/ ٣٠٤ برقم: ٢٥٠٦).
(٤) أصيلع: هو تصغير الأصلع الذي انحسر الشعر عن رأسه. النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٧).
(٥) في مسنده (٦/ ٤٧٤ برقم: ٧٠٥٣). وقال عنه شعيب الأرنؤوط محقق المسند: (بعضه مرفوع صحيح وبعضه مرفوع موقوف.) وذكره الهيثمي في المجمع: (٢/ ٢٩٨) وقال: (رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس).