للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ [الفجر: ٢٢]، فَمَنْ كَذَّبَ بِالنُّزُولِ فَقَدْ كَذَّبَ بِكِتَابِ اللهِ، وَبِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ (١).

أَمَّا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:

[١٠٦٤] قَالَ ابْنُ مَنْدَه (٢): رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ بِشْرٍ (٣)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَنْزِلَ عَنْ عَرْشِهِ نَزَلَ بِذَاتِهِ» (٤).

هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ كَأَنَّهُ مَوْضُوعٌ.

[١٠٦٥] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَيَّاشٍ (٥)، أبنا أَبُو الحَسَنِ ابْنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا (٦)


(١) أورده الذهبي في "كتاب الأربعين في صفات رب العالمين" (ق ١٩٠/ب) [الظاهرية، مجموع رقم ٣٧٤٨ عام - مجاميع العمرية ١١]، وسقط هذا النص بكامله من المطبوعة (ص ١٦٣). ورجاله إلى إسماعيل: لم أجدهم.
(٢) أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَه يَرْوِي الغَثَّ وَالسَّمِينَ، مضى [٧٥٠].
(٣) بِشْرٌ، غير منسوب، قال عنه ابن حجر: مجهول، ت. التقريب (٧١٠). وانظر: تهذيب الكمال (٤/ ١٦٢).
(٤) موضوع. نُعَيْمٌ: صدوق يخطئ كثيرًا، مضى [٩٣٣]. وَجَرِيرٌ: هو ابْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ، ثقة صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه [٧٦٤]. وَلَيْثٌ: هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، صدوق اختلط جِدًّا ولم يتميَّز حديثه فَتُرِكَ، مضى [٩٣٣].
أخرجه أبُو نُعَيْمٍ في تاريخ أصبهان (٨/ ٤٩٦) وهو في الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس لابن حجر (ق ٩٩) من طريق أبي نُعَيْمٍ في تاريخه، به.
وأورده القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (٢٦٣) وعزاه إلى "كتاب العظمة" لإبراهيم بن الجنيد الخُتُّلِيِّ.
وأورده الذهبي في "العرش" (٢٦٠) وعزاه إلى أبي عبد الله محمد بن إسحاق ابن منده في "كتاب الصفات" له. ثم قال الذهبي: لا يثبت.
قال ابن تيمية: ضعَّف أبو القاسم إسماعيل التَّيْمِيُّ وغيره من الحفاظ هذا اللفظ مرفوعًا، وقال أبو القاسم التَّيْمِيُّ: "ينزل" معناه صحيح أنا أقر به، لكن لم يثبت مرفوعًا. شرح حديث النزول (ص ٥٣). أبو القاسم: هو قوام السُّنة.
(٥) محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عياش الصالحي، مات سنة (٧٣٩ هـ). ذيل التقييد (٣٢).
(٦) كذا. والفخر ابن البخاري لم يدرك زاهراً، وإنما يروي عنه بواسطة.