للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أبي عبد الرحيم، حدثني أبو محمد (١)، عن يحيى ابن الجزار، عن أبي رجاء العُطَارِدِيّ، عن أبي بكر الصديق وعِمْرَان بن حُصَيِن، عن رسول الله قال: "قال موسى لربه ﷿: ما جزاء من عزى الثكلى؟ قال: في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" (٢).

ابن عبد الله القطان هو الحسين، وأبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني.

باب سِيما المؤمنين يوم القيامة بالنور

وقوله: ﴿نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ﴾ [سورة التحريم: ٨].

وقوله: ﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١٨) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١٩)[سورة الحديد: ١٨ - ١٩]

في المصدقين قراءتان: تخفيف الصاد: يريد الذين صدقوا الله ورسوله، وتشديدها: يريد المتصدقين (٣).

وقوله عن أهل الأعراف: ﴿يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ﴾ [سورة الأعراف: ٤٦].

يعرفون أهل الجنة ببياض وجوههم، ويعرفون أهل النار بسواد وجوههم.

٧٨٧ - حديث أبي الدرداء: "من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورًا يوم


(١) لم يظهر لي من هو، وقال عنه الألباني في السلسة الضعيفة (٩/ ٤٨): (يخطر في البال أنه لعله محرف من "أبي يحمد" وهي كنية بقية بن الوليد المدلس المشهور، فإنه من هذه الطبقة، والله أعلم). والوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (٢٣٩).
(٢) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم: (٥٨٠)، وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (٤٠٤٩) وقال عنه: ضعيف.
(٣) قَرَأَ أبْن كثير وَعَاصِم فى رِوَايَة أَبى بكر خَفِيفَة الصَّاد، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عاصم مُشَدّدَة الصَّاد. انظر: (السبعة في القراءات ص: ٦٢٦).