للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلقاء ربِّه لتبقى آثاره العلمية حيةً بيننا.

توفِّي ليلة الأحد بالصَّالحيَّة الخامس من شوَّال سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وَدُفِنَ من الغَدِ بسفح قاسيون (١).

[ثناء العلماء عليه]

حسنت سيرة الإمام ابن المحبِّ الصَّامت، وذاع صِيتُه في الآفاق، وأثنى عليه جلَّة من العلماء ثناء حسناً، يليق بمنزلته ومقامه.

قال ابن الجزري: «شيخنا وإمامنا ومبرزنا الحافظ الكبير شمس الدِّين أبو بكر ابن الحافظ محبِّ الدِّين أبي محمَّد، الشَّهيرُ بابن المحبِّ الصَّامت» (٢).

وقال أيضاً: «وكان صالحاً قانتاً قانعاً باليسير متقشِّفاً، لا يألف لأحد غيري، ربَّما جاءني إلى منزلي، فأسمعني، وأسمع أهلي، وأولادي، وانتهى إليه الحفظ في زمانه رجالاً، ومتنًا، ومعرفة الأجزاء، ورواتها» (٣).

وقال ابن ناصر الدِّين: «الشَّيخ الإمام الزَّاهد العابد العلاَّمة النَّبيل المحدِّث الأصيل الحافظ الكبير المسند الكثير عمدة الحفَّاظ شيخ المحدِّثين» (٤).

وقال الذَّهبيُّ: «فيه عقل وسكون، وذهنه جيِّد، وهمَّته عالية في التَّحصيل» (٥).

وقال ابن حجر: «وكان كثير المروءة، حسن الهيئة، من رؤساء أهل دمشق» (٦).

وقال الغزي: «الإمام المحدث الحافظ» (٧).


(١) غاية النهاية (٢/ ١٧٥)، الرد الوافر، ابن ناصر الدين (ص ٤٨)، الدرر الكامنة (٥/ ٢١٠)، ديوان الإسلام (٤/ ١٦٢)، السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي (٥/ ٢٠٤)، ذيل طبقات الحفاظ، السيوطي (ص ٢٤٢)، طبقات الحفاظ، جلال الدين السيوطي (ص ٥٣٩).
(٢) غاية النهاية (٢/ ١٧٥)، الرد الوافر، ابن ناصر الدين (ص ٤٧)، الدرر الكامنة (٢/ ٢٠٩).
(٣) غاية النهاية في طبقات القراء، ابن الجزري (٢/ ١٧٥).
(٤) الرد الوافر، ابن ناصر الدين (ص ٤٧).
(٥) المعجم المختص بالمحدثين، الذهبي (ص ٢٣٥).
(٦) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر (٥/ ٢١٠).
(٧) ديوان الإسلام، الغزي (٤/ ١٦٢).