الحنبلي، الصامت، والذي لم أجد دراسة عنه مع أنه من العلماء الكبار البارزين في الحديث وعلومه والفقه واللغة والعقائد، وخاصة أنه من تلاميذ شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية وأبي الحجاج المزي، ﵏ جميعا.
[أهمية هذا الكتاب]
يكتسب هذا الكتاب أهميته من عدة أمور:
١ - من موضوعه، فموضوعه مهم، وهو (صفات رب العالمين)، والذي يعتبر من الموضوعات المهمة لتعلقه بصفات رب العالمين ﷿.
٢ - من مؤلفه، فقد صاغ عبارته عالم جليل عاش في ظلال القرآن الكريم والسنة، وعاصر الإمام ابن تيمية وابن القيم الجوزية، وقد توفي المصنِّف سنة (٧٨٩ هـ).
٣ - إن هذا القدر من المخطوط - بعد بحث - لم يسبق دراسته وتحقيقه ونشره أكاديميًّا.
٤ - أنه على منهج السلف، فيذكر صفات الله تعالى ويدلل عليها من الكتاب والسنة، ولا يتعداهما.
٥ - أنَّ كتابه لم يقتصر على أسماء الله وصفاته، بل أورد فيه شيئا من أحاديث الخوارج، وأحاديث الفتن، وأورد كذلك ما يكون يوم القيامة من الشفاعة ومن نعيم أهل الجنة وعذاب النار.
٦ - أنه كثيرا ما يروي عن شيخه الحافظ أبي الحجاج المزي وشيخ الإسلام ابن تيمية، وأكثر النقل عن ابن تيمية خَاصَّةً.
٧ - أنَّ المصنِّف عالم بالحديث والعلل، وينقل أقوال العلماء في الرجال، ويخرج حتى من الأجزاء الحديثية الصغيرة.
٨ - أنه ينقل عن كتب في العقيدة والحديث والعلل ومعرفة الصحابة والأدب وغيرها تعتبر في عداد المفقود في زماننا، ويورد أقوالاً لعلماء لا نجدها عند غيره، خصوصاً أقوالاً لابن تيمية ليست فيما وصلنا من مصنفاته.