للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناولني هذا الجزء وما قبله وما بعده، وأجاز لي أن أرويه عنه وجميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه عند أهله الشيخ الإمام الرحلة نظام الدين بن مفلح بإجازته من المخرج الحافظ ابن المحب وصح ذلك في يوم الأربعاء خامس شهر الله المحرم سنة سبعين وثمان مائة كتب يوسف بن أحمد بن عبد الهادي.

١ - باب قول النبي : "قَدرَ اللهُ مَقَادِيرَ الخلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ" (١)، وقول الله تعالى: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان: ٢] (٢).

١ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله يقول: "كَتَبَ اللهُ ﷿ مَقَادِيرَ الخلَائِقِ كُلَّهَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ".

أخبرنا القاسم بن محمد البِرزالي (٣)، قال: أنا أحمد بن شيبان (٤)، وشبل بن حمدان (٥)،


(١) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٢).
(٢) قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم: قدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم، كتب ذلك، كتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة، فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء، وقدرته على كل شيء، ومشيئته لكل ما كان، وعلمه بالأشياء قبل أن تكون، وتقديره لها وكتابته إياها قبل أن تكون. فما من شيء يجري في هذا الكون من صغير أو كبير إلَّا وقد قدّره الله . وهذا صريح أن التقدير وقع بعد خلق العرش. انظر: - مجموع الفتاوى (٨/ ٤٤٩ - ٤٥٠)، وإعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد لصالح الفوزان (٢/ ٨١)، وقدم العالم وتسلسل الحوادث لسفر الحوالي (ص: ١٠٢).
(٣) القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي الشافعي. أبو محمد (٦٦٥ - ٧٣٩ هـ) سمع من: ابن شيبان، وابن الدرجي، وغيرهما. الإمام الحافظ، المتقن الصادق، محدث الشام، مؤرخ العصر. انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (٢/ ١١٥ - ١١٦).
(٤) أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، الصالحي، أبو العباس. مات سنة: (٦٨٥ هـ). سمع من: عمر بن طبرزد، وأبي اليمن الكندي، وغيرهما. روى عنه: ابن تيمية، والبرزالي، وغيرهما. وحدث أكثر من أربعين سنة. وكان شيخًا حسنًا، متواضعًا، صحيح السماع. انظر: تاريخ الإسلام (١٥/ ٥٣٦ - ٥٣٧) (رقم: ٢٩٤).
(٥) لم أقف له على ترجمة.