الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
فإن العمل في تحقيق ودراسة كتاب صفات ربِّ العالمين من أشرف الأعمال، فشرف العلم بشرف المعلوم، والباري أشرف المعلومات، فالعلم بصفاته من أشرف العلوم.
والعمل في تخريج أحاديث النبي ﷺ وآثار الصحابة والتابعين من أشرف الأعمال، فشرف العمل بشرف متعلقه، فأحمد الله أولا وآخرًا أن وفقني إلى المشاركة في هذا العمل الجليل، وأسأله سبحانه أن يجعله من العمل الصالح الذي أرجو بره يوم القيامة.
ولقد أمضيت قرابة الثلاث سنوات بين كتب الحديث والرجال، والعلل، فاستفدت منها استفادة عظيمة، وحصلت لي دربة طيبة في مجال التخريج.
ومن خلال دراستي لكتاب صفات ربِّ العالمين خرجت بنتائج وتوصيات:
١. أهمية كتاب صفات رب العالمين في جمعه للأدلة القرآنية، وكثير من الأحاديث والآثار، وذكر أقوال العلماء في بعض الصفات الواردة.
٢. دقة الحافظ ابن المحب ﵀ في نقل الأحاديث بأسانيدها. مع بيان الصحيح والضعيف منها أحيانا.
٣. ظهر في هذا البحث دقة الحافظ ابن المحب ﵀ في حكمه على الرِّجال والأحاديث.
٤. من خلال دراسة مصادر المصنف ﵀ وتنوعها ما بين مخطوط ومطبوع ومفقود، ظهر لي اطلاعه الواسع على كثير من العلوم المتنوعة. وهذا يدل على غزارة علمه.
٥. اشتمال كتاب الصفات على الكثير من الكتب المفقودة، وهذا يعد كنزًا للباحثين عنها.
٦. الإهتمام بكتب علماء السنة المخطوطة بالتحقيق والدراسة.
والحمد لله أولا وآخرًا .. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.