للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [الأعراف: ٥٤]

وَقَوْلِهِ: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [النمل: ٢٦]

[١٠٤٩] أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ ابْنَةُ أَحْمَدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ إِجَازَةً، أبنا أَبُو سَعِيدٍ الرَّارَانِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَا: أنا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، أنا أَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ اللُّكِّيُّ (١)، ثتا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ (٢)، ثنا الفِرْيَابِيُّ (٣)، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ (٤)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ (٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى يَسْأَلُوكُمْ هَذَا اللهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَهُ؟».

قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ جَعْفَرٌ: فَحَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ جَعْفَرٌ: كَانَ يَرْفَعُهُ - قَالَ: «فَإِنْ سُئِلْتُمْ فَقُولُوا: اللهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ» (٦).


(١) الْمُعَمَّرُ، أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ بنِ كَثِيْرِ بنِ صدقَةَ بنِ الرَّيَّانِ الْمِصْرِيُّ اللُّكِّيُّ، نَزِيْلُ البَصْرَةِ. قال الذهبي: ضعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَابنُ مَاكُولَا، وَله جُزءٌ سمِعنَاهُ، فِيْهِ مَا ينكرُ. وقال في الميزان: له جزء عال، رواه عنه أبو نُعَيْمٍ الحافظ. وقال في تاريخه: هو راوي نسخة نُبَيْط. توفي سنة (٣٥٧ هـ). تاريخ الإسلام (٨/ ١١٠) (٨/ ١٥٩) ميزان الاعتدال (١/ ١٢٨) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١١٣).
(٢) عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أَبُو بَكْرٍ الْجُمَحِيُّ، مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ، شيخ للطبراني، أكثر عنه في معاجمه. قال ابن عدي: (يحدث عن الفِرْيَابِيِّ وغيره بالبواطيل، وهو إما أن يكون مُغَفَّلاً لا يدري ما يخرج من رأسه، أو يتعمد؛ فإني رأيتُ له غير حديث غير محفوظات). وذكر ابن قُطْلُوبَغَا أنَّ مَسْلَمَةَ قال: مِصْرِيٌّ ثِقَةٌ. قال الذهبي: تُوُفِّي في رمضان سنة (٢٨١ هـ) وقد أضر بأخرة. انظر: الكامل في الضعفاء (٥/ ٤١٩) تاريخ الإسلام (٦/ ٧٦٧) الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ١١٠) إرشاد القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني (٥٩٨).
(٣) مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ وَاقِدِ بنِ عُثْمَانَ الضَّبِّيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الفِرْيَابِيُّ، ثقة فاضل، يقال: أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، ع. مضى [٧٣٦] ..
(٤) أبو عبد الله الكِلَابِيُّ، مولاهم، الجَزَرِيُّ الرَّقِّيُّ، صدوق يهم في حديث الزهري، بخ م ٤. التقريب (٩٣٢).
(٥)، أَبُو عَوْفٍ العَامِرِيُّ، البَكَّائِيُّ الكُوفِيُّ، ثقة، يقال: له رؤية، ولا يثبت. التقريب (٧٦٨٦).
(٦) صحيح عدا قوله «فَإِنْ سُئِلْتُمْ … » لإبهام الراوي، وهذا إسناد فيه اللُّكِّيُّ وابن أبي مريم، وقد توبعا كما سيأتي في التخريج. الصيدلاني: مضى [٧٥٣]، وبقية رجاله تجدهم في الحديث السابق.
الحديث أخرجه الفِرْيَابِيُّ في جزء يُدْعَى: "من حديث سفيان بن سعيد الثوري" (٣٠٨) ومن طريقه أخرجه المصنِّفَ، ثبت لي بالمقارنة. وحديث سُفْيَانَ: وصل إلينا من طريق ابن أبي مريم.
وأخرجه ابن منده في الإيمان (٣٦٤) والبيهقي في الأسماء والصفات (١٤) من طريق أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ، عَنِ الفِرْيَابِيِّ، به. ولم يذكر ابن منده آخره. وهذا إسناد صحيح.
القَطَّانُ: وثَّقه الخليلي. وقال الذهبي: سماعه صحيح، مضى [٩٦٥]. وَالسُّلَمِيُّ: حافظ ثقة. التقريب (١٣٠).
وأخرجه مسلم (١٣٥) - (٢١٦) من طريق جعفر بن بُرْقَانَ، به إلى قوله "فَمَنْ خَلَقَهُ".