للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢ - باب قول اللَّه: ﴿عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ﴾ [المائدة: ٩٥].

٧٢ - أخبرنا عيسى ويحيى، أنبأنا جعفر.

وأخبرنا القرشي، أنبأنا السَّاوِيُّ قالا: أنبأنا السِّلفي، أنبأنا الثقفي، أنبأنا أبو عمر محمد بن محمد بن بَالَوَيْهِ الصائغ (١)، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري (٢)، حدثنا هاشم ابن القاسم (٣)، حدثنا الأشجعي (٤)، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد (٥)، عن ابن بريدة (٦)، عن عائشة قالت: قلت يا رسول اللَّه: إن أدركت ليلة القدر فما أقول؟ قال: قولي: "اللَّهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (٧).


(١) محمد بن محمد بن بالويه بن إسحاق، أبو عمرو النيسابوري الكتاني الصائغ المقري، شيخ ثقة مشهور، توفي سنة ٤١٠ هـ. انظر: السير للذهبي (٩/ ١٥٨).
(٢) عباس بن محمد بن حاتم الدوري أبو الفضل البغدادي ثقة حافظ ٤. التقريب لابن حجر (رقم ٣١٨٩).
(٣) هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي مولاهم البغدادي أبو النضر لقبه قيصر ثقة ثبت ع. نفس المصدر (رقم ٧٢٥٦).
(٤) عبيد اللَّه بن عبيد الرحمن الأشجعي ثقة مأمون أثبت الناس كتابا في الثوري خ م ت س ق. المصدر السابق (رقم ٤٣١٨).
(٥) علقمة بن مَرْثد الحضرمي أبو الحارث الكوفي ثقة من السادسة ع. المصدر السابق (رقم ٤٦٨٢).
(٦) سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها ثقة من الثالثة م ٤. المصدر السابق (رقم ٢٥٣٨).
(٧) أخرجه من طريق: الأشجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن عائشة. النسائي في الكبرى (رقم ١٠٦٤٧). وأبو يعلى في معجمه (رقم ٤٣) وابن الشرقي في مسنده (رقم ١٦) والطبراني في الدعاء (رقم ٩١٦) والحاكم (رقم ١٩٤٢) وقال: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". والقضاعي في مسنده (رقم ١٤٧٨).
وقد أعل الدارقطني روية الأشجعي فقال: "يرويه الجريري، وكهمس بن الحسن، واختلف عنها، فأما الجريري فرواه عنه الثوري، واختلف عنه: فقال إسحاق الأزرق: عن الثوري، عن الجريري، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن عائشة.
وخالفه: الأشجعي: فرواه عن الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عائشة. وقول الأزرق أصح". أهـ العلل الواردة (١٥/ ٨٨). وإعلاله لرواية الأشجعي وتصحيحه لرواية الأزرق غير مسلم، ولعل في عبارته نقصا، فإن الأشجعي رواه عن سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن عائشة. ثم إن الأشجعي كما مر معنا ثقة مأمون أثبت الناس كتابا في الثوري، فروايته مقدمة على رواية غيره.
وكذلك أعل الدارقطني في سننه (٤/ ٣٣٥) رواية عبد اللَّه بن بُريدة، فقال: "ابن بريدة لم يسمع من عائشة شيئًا". وهذا فيه نظر؛ فإنه لو كان كذلك لذكر الأئمة المتقدمون أنه لم يسمع منها وأن روايته عنها مرسلة، فلما لم يحصل ذلك، دل على أنه قد سمع منها وأن روايته عنها متصلة. والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم ٣٣٣٧) وقال: "وقد أُعلَّ بما لا يقدح". .