للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سفيان، ثنا نعيم، ثنا عيسى (١)، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، عن النبي قال: "تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال".

تابعه عن عيسى بن يونس عبد الوهاب بن الضحاك وهو في الجزء الخامس من مشيخة الفسوي. والأمر باتباع السنن لضياء الدين، من حديث أسد بن سعد، عن عوف وقال فيه: "لتفترقن أمتي على ثلاثة وسبعين فواحدة في الجنة وثنتين وسبعون في النار". رواه ابن ماجة (٢).

٥٤٠ - أخبرنا أحمد بن محمد بن معالي، وأبو بكر بن الرضى، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، قال: أنبتنا فاطمة ابنة سعد الخير، قالت: أنا زاهر ابن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا الهذيل بن إبراهيم الجماني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الزُّهري، عن الزُّهري، عن سعيد ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه : "تَعْمَل هذه الأمة برهة بكتاب اللِّه، ثم تعمل برهة بسنة رسول اللّه، ثم تعمل بالرأي، فإذا عملوا بالرأي فقد ضَلُّوا وَأَضلُّوا" (٣).

عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي. قال النسائي: متروك الحديث.

قال شيخنا ابن تيمية في الرد على الرافضة: (فمن كفَّر الثنتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان، مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين، وقد ضعفه ابن حزم وغيره، (٤) حسنه أو صححه، كما صححه الحاكم وغيره، لكن رواه أهل السُّنَنِ، ورُويَ من طرق) (٥).


(١) عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو عمرو، ويقال أبو محمد الكوفي، ثقة مأمون. توفي سنة إحدى وثمانين ومائة. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال ٢٣/ ٦٢).
(٢) رواه برقم: (٣٩٩٢).
(٣) خرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (٥٨٥٦)، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم: (٣٤٠٩) وقال عنه: ضعيف.
(٤) في المنهاج: [ولكن].
(٥) (منهاج السنة النبوية ٥/ ٢٤٨).