للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن فوق ذلك العرش، وبينه وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام" ثم قال: "هل تدرون ما هذه التي تحتكم؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: "فإنها الأرض، وبينها وبين الأرض التي تحتها مسيرة خمسمائة عام، حتى عد سبع أرضين، وغلظ كل أرض مسيرة خمسمائة عام، ثم قال: "والذي نفس محمد بيده، لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة لهبط على اللَّه" ثم قرأ رسول اللَّه: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ [الحديد: ٣].

قال آدم بن أبي إياس: حدثنا سيار، حدثنا قتادة، عن الحسن بهذا. رواه الترمذي وقال: غريب من هذا الوجه (١).

قال البيهقي: "في رواية الحسن، عن أبي هريرة انقطاع، ولا يثبت سماعه من أبي هريرة" (٢).

ورواه الإمام أحمد الحكم بن عبد الملك، عن قتادة. ورواه أبو الشيخ لأبي جعفر الرازي، عن قتادة.

ورواه الطبراني لسعيد بن بشير، عن قتادة (٣).

٤٩١ - أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن، أنبأنا عبد اللَّه بن اللتي، أنبأنا عبد الأول بن عيسى، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، أنبأنا عبد اللَّه بن حمُّويه، أنبأنا عيسى بن عمر، أنبأنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي، أنبأنا محمد بن يزيد، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب، فقال: "وعليك" قال: إني رجلٌ من أخوالك من بني سعد بن بكر، وأنا رسول قومي إليك ووافدهم، وإني سائلك فمُشددٌ مسألتي إليك ومناشدك فمُشدد مناشدني إياك، قال: "خذ عنك يا أخا بني سعد" قال: من خلقك وخلق من قبلك ومن هو خالق من بعدك؟ قال: "اللَّه" قال فنشدتك بذلك أهو أمرك بذلك؟ قال: "نعم" قال: من خلق السموات السبع والأرضين السبع وأجرى بينهن الرزق؟ قال: "اللَّه" قال: فنشدتك بذلك أهو أرسلك؟ قال: "نعم" قال: إنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها، فنشدتك بذلك أهو أمرك؟ قال: "نعم" قال: فإنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا فنردها على فقرائنا، فنشدتك بذلك أهو أمرك بذلك؟ قال: "نعم" ثم قال: أما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها، ثم قال: أما والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي ثم رجع، فضحك النبي -حتى بدت نواجذه ثم قال: "والذي نفسي بيده لئن صدق


(١) تقدم تخريجه والكلام عليه في الحديث (رقم ٣٤٢).
(٢) تقدم تخريجه والكلام عليه في الحديث (رقم ٣٤٢).
(٣) تقدم تخريج الروايات السابقة والكلام عليها في الحديث (رقم ٣٤٢، ٣٤٣) وانظر الحديث (رقم ٢٠٤).