للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني (١)، حدثنا أبو عبد اللَّه بن منده الحافظ، أخبرنا محمد بن أبي جعفر البلخي (٢) بسرخس، حدثنا محمد بن سلمة البلخي (٣)، حدثنا بشر بن الوليد (٤)، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة (٥)، عن الزهري (٦)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه : "تفكروا في آلاء اللَّه ولا تتفكروا في اللَّه، فإنكم لن تدركوه إلا بالتصديق" (٧). قال إسماعيل التيمي: "حسن المتن غريب الإسناد".

قال الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطَّرْقي (٨) وهو منسوب إلى طَرْق مدينة قرب أصبهان في مسألة الاستواء له: "ولما قصد جرير بن الخطف عبد الملك بن مروان ليمدحه قال له عبد الملك: ما جاء بك يا جرير؟ فقال:

أتاكَ بيَ اللَّهُ الذي فوقَ عرشهِ … وَنورُ إِسلامٍ علَيك دَلِيلُ

ومَطويةُ الأقراب (٩) أما نهارها … فسَبْتٌ وأما ليُلها فذَمِيلُ


(١) محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد اللَّه بن محمد بن الحسن بن أسيد بن عاصم الثقفي، الشيخ الصالح أبو بكر المديني، كان عالما، من أكابر أهل أصبهان وكان ذا علم ورئاسة وأصالة، ومات سنة ٤٦٨ هـ. انظر: السير الذهبي (١٨/ ٤٣٧) والتاريخ له (١٠/ ٢٦٨).
(٢) محمد بن أبي جعفر البلخي السرخسي، روى عنه ابن منده في كتاب التوحيد، ولم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر.
(٣) لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر.
(٤) بشر بن الوليد بن خالد الكندي أبو الوليد البغدادي وثقه ابن حبان (٨/ ١٤٣) ووثقه أبو داود والدارقطني، توفي سنة ٢٣٨ هـ. انظر: تاريخ الخطيب (٧/ ٥٦١).
(٥) عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر أبو عبد الرحمن المدني لا بأس به س. التقريب لابن حجر (رقم ٤٠٩٨).
(٦) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق المدني ثقة حجة ع. نفس المصدر (رقم ١٧٧).
(٧) قال السخاوي بعد أن ذكر عددا من الأحاديث في هذا الباب في المقاصد الحسنة (ص ٢٦١): "أسانيدها ضعيفة، لكن اجتماعها يكتسب قوة، والمعنى صحيح". وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم ١٧٨٨): "وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن".
(٨) أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقي الأصبهاني، كان حافظا متقنا مكثرا من الحديث عارفا بطرقه وله معرفة بالأدب، توفي بعد سنة ٥٢٠ هـ. انظر: الأنساب للسمعاني (٩/ ٧٠) والسير للذهبي (١٩/ ٥٢٨) والتاريخ له (١١/ ٣٦٥).
(٩) انظر: ديوان حميد بن ثور الهلالي (ص ١١٦) تحقيق: عبد العزيز الميمني. طبعة دار الكتب المصرية ١٣٧١ هـ.
الْأَقْرَابُ: الخواصر واحدها قُرْبٌ. والسَّبْتُ: السير السريع. والذَّميلُ: اللَّيِّن من السَّيْر. انظر: إصلاح المنطق لابن السكيت (ص ١٥) الدلائل في غريب الحديث لقاسم السرقسطي (٢/ ٥٧٥) وتهذيب اللغة للأزهري (١٤/ ٣١٢).