كتاب صفات رب العالمين - رسائل جامعية - ناقص

أبواب القضاء والقدر - باب قول الله: ﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ - ج: 2 - ص: 139

حَيَّانَ (١)، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ (٢)، عَنْ أَبِيهِ صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ نَاسٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَقُولُونَ: "لَا قَدَرَ". وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٧ - ٤٩] (٣). / [٨٢/أ]

[٧٤٨] وَقَالَ خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ (٤)، ثنا أَبُو رَجَاءٍ الكَلْبِيُّ (٥) قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جَعْدَةَ (٦)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَدْ قَرَأْتُ القُرْآنَ، فَمَا خَفِيَ عَلَيَّ مِنْ مَعَانِيهِ شَيْءٌ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى هَؤُلَاءِ الآيَاتِ: ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٨ - ٤٩] فَقَالَ: وَمَا يُؤَنِّبُ اللهُ مِنْهُمْ وَهُمْ فِي النَّارِ. قَالَ: فَمَا دَرَيْتُ مَا وَجْهها حَتَّى أَدْرَكْتُهَا فِي وَجْهِهَا، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا لَهُمْ (٧).

[٧٤٩] وَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبي حَكِيمٍ العَدَنِيُّ (٨)، ثنا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ (٩)، عَنِ ابْنِ

---

(١) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيَّانَ اللَّيْثِيُّ، سكت عنه ابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، ونسبه الخطيب.
الجرح والتعديل (٥/ ٤١) ثقات ابن حبان (٧/ ٣١) تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ٢٠٢) ثقات ابن قطلوبغا (٦/ ٧).
(٢) سَهْلُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيُّ الشَّامِيُّ، نزل مصر، وهو من أولاد الصحابة بمصر، له عَنْ أَبِيهِ نُسْخَة، قال ابن حجر: لا بأس به إلا في روايات زَبَّانَ عنه. تاريخ الإسلام (٣/ ٢٤٥) التقريب (٢٦٦٧).
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) حَبَّانُ بنُ هِلَالٍ البَاهِلِيُّ، وَيُقَالُ: الكِنَانِيُّ، أَبُو حَبِيبٍ البَصْرِيُّ، ثقة ثبت. التقريب (١٠٦٩).
(٥) كتب في الهامش الأيمن: «أَبُو رَجَاءٍ الكَلْبِيُّ: هو رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ».

وهو بصري، قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. وقال ابن معين: صويلح. وقال مرة: ثقة. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، لا تحل الرواية عنه. انظر: ميزان الاعتدال (٢/ ٦١) الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٢٧٧).
(٦) لم أميزه، ويحتمل أنه: سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْكُوفِيُّ، سيأتي [٧٥١].
(٧) خبر صحيح، وهذا إسناد ضعيف. خُشَيْشٌ: مضى، [٧٣٦]. ومحمد بن كعب: هو القُرَضِيُّ، مضى [٧٤٥].
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣٠٧٢) عَنْ دَاودَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، بنحوه، إسناده صحيح.
(٨) يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الكِنَانِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العَدَنِيُّ، صدوق. التقريب (٧٧٠٣).
(٩) زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ الْجُنْدِيُّ الْيَمَانِيُّ، أَبُو وَهْبٍ، ضعفه أحمد والنَّسائي وغيرهما، وضعفه ابن معين مرة، وقال في أخرى: صويلح الحديث. وقال ابن عدي: ربما يهم في بعض ما يرويه، وأرجو أن حديثه صالح لا بأس به. وأخرج له مسلم مقرونا بغيره. وقال ابن حجر: ضعيف. تهذيب الكمال (٩/ ٣٨٦) التقريب (٢٠٣٥).