للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْمُشْرِكِينَ، فَقَالُوا: هَذَا كَلَامُ صَاحِبِكَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اللهُ أَنْزَلَ هَذَا (١).

وَقَعَ فِي سَمَاعِنَا "بَيَانٌ"، وَإِنَّمَا هُوَ "نِيَارٌ".

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ (٢).

[٧٧٧] قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ: وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٣): سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ (٤) ( .... ) (٥) إِبْرَاهِيم يَتَكَلَّمُ عَنِ القُرْآنِ، فَقُلْتُ: كَلَام ( ...... ) (٦) الله وَتَسْكُت أَحَبّ إِلَيَّ، فَقُلْتُ لَمَّا قَالَ هَذَا الخَبِيثُ - أَعْنِي بِشْر (٧) الْمِرِيسِيَّ (٨) - أَنَّهُ مَخْلُوقٌ كُلُّهُ؛ تَحْدِيداً مِنْ أَنْ يَقُولَ: أَنَّهُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ (٩).


(١) إسناده حسن. أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ: هو الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ. وشيخه أبو جعفر: هو الصَّيْدَلَانِيُّ، مضى هو وشيخه محمود [٧٥٣]. ابْنُ فَاذشَاه: مضى [٧٧٣].
الحديث أخرجه الطبراني في كتاب السنة، ومن طريقه أخرجه المصنِّف. وقد مضى بتخريجه [٧٧٤]. وانظر تخريج المصنِّف.
وبهذا الإسناد يروي الضياء المقدسي سماعه لكتاب السنة. انظر على سبيل المثال: المختارة (١٦٧٦) (١٧٦٩) (٢٥٣٩).
(٢) سنن الترمذي (٣١٩٤) وليس فيه لفظ "كلام الله" ولا "أنزله الله". وحسَّنه الألباني في سنن الترمذي.
(٣) لعله: أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ العَبْدِيُّ، ثقة حافظ. التقريب (٣).
(٤) هَاشِمُ بْنُ القَاسِمِ بْنِ مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ، أَبُو النَّضْرِ البَغْدَادِيُّ الخُرَاسَانِيُّ، لَقَبُهُ "قَيْصَرُ"، ثقة ثبت، ع. التقريب (٧٢٥٦).
(٥) طمس بمقدار كلمتين، وتقديرهما: "يقول: سمعت"
(٦) طمس بمقدار تسع كلمات.
(٧) كذا، والجَادَّةُ: "بِشْرًا".
(٨) الْمُتَكَلِّمُ، الْمُنَاظِرُ، البَارِعُ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرُ بنُ غِيَاثِ بنِ أَبِي كَرِيْمَةَ العَدَوِيُّ مَوْلَاهُمُ، البَغْدَادِيُّ، المَرِيْسِيُّ، مِنْ مَوَالِي آلِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ ، كَانَ بِشْرٌ مِنْ كِبَارِ الفُقَهَاءِ، وَنَظَرَ فِي الكَلَامِ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ، وَانْسَلَخَ مِنَ الوَرَعِ وَالتَّقْوَى، وَجَرَّدَ القَوْلَ بِخَلْقِ القُرْآنِ، وَدَعَا إِلَيْهِ، حَتَّى كَانَ عَيْنَ الجَهْمِيَّة فِي عَصْرِهِ وَعَالِمَهُم، فَمَقَتَهُ أَهْلُ العِلْمِ، وَكَفَّرَهُ عِدَّةٌ، وَلَمْ يُدْرِكْ جَهْمَ بنَ صَفْوَانَ، بَلْ تَلَقَّفَ مَقَالَاتِهِ مِنْ أَتْبَاعِهِ. وَمَاتَ: فِي آخِرِ سَنَةِ (٢١٨ هـ) وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِيْنَ. سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٩٩).
(٩) لم أقف على هذا الخبر عند غير المصنِّف.