للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكَرَمِ الشَّهْرُزُورِيِّ (١)، عَنْ أَبِي الحُسَيْنِ بْنِ النَّقُّورِ إِذْناً، عَنْ أَبِي الحَسَنِ بْنِ الصَّلْتِ (٢)، عَنِ ابْنِ الأَنْبَارِيِّ، فَذَكَرَهُ (٣).

[٧٨٩] وَعِنْدَهُ (٤) فِي الجُزْءِ الثَّالِث عَشَر مِنْ رِوَايَةِ عَطَاءٍ القُرَشِيِّ (٥)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "لَمَّا اسْتَوَى النَّبِيُّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ .. " (٦) الحَدِيث.


(١) الإِمَامُ، الْمُقْرِئُ، الْمُجَوِّدُ الأَوْحَدُ، شَيْخُ القُرَّاءِ، أَبُو الكَرَمِ الْمُبَارَكُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ فَتحَانَ الشَّهْرُزُورِيُّ، البَغْدَادِيُّ، مُصَنِّفُ كِتَابِ (الْمِصْبَاحِ الزَّاهِرِ فِي القِرَاءَاتِ العَشْرِ البَوَاهِرِ)، قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخٌ صَالِحٌ دَيِّنٌ خَيِّرٌ، قَيِّمٌ بِكِتَابِ اللهِ، عَارِفٌ بِاخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ وَالقِرَاءَاتِ، حَسَنُ السِّيرَةِ، جَيِّدُ الأَخْذِ عَلَى الطُلاَّبِ، عَالِي الرِّوَايَاتِ. قال الذهبي: انْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَادِ فِي القِرَاءَاتِ. توفي سنة (٥٥٠ هـ). سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٢٨٩).

كتابه "المصباح" طُبِعَ في دار الكتب العلمية ببيروت ط ١، ٢٠٠٨ م، بتحقيق عبد الكريم الطرهوني. وطبع أيضاً في دار الحديث بالقاهرة ط ١، ١٤٢٨ هـ، بتحقيق عثمان غزال. وقيل بأنه يُحَقَّقُ في الجامعات برسائل علمية.
(٢) مُسْندُ بَغْدَادَ، أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى بنِ القَاسِمِ بنِ الصَّلْت بن الحَارِثِ القُرَشِيُّ، العَبْدرِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الجَرَائِحِي، الْمُجْبِر. قال الذهبي: ضعفه البَرْقَانِيُّ، وقواه غيره. وقال حمزة بن محمد بن طاهر: كان دينا صالحا. توفي سنة (٤٠٥ هـ). ميزان الاعتدال (١/ ١٣٢) سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٨٦).
(٣) ابْنُ أَبِي عُمَرَ: هو عبد الرحمن ابن قدامة، مضى [٧٧١]. وابنُ النَّقُّورِ: مضى [٧٦٠].
وأخرجه الخطيب في تاريخه (٣/ ٢٠٣) ومن طريقه الذهبي في العلو (٤٨٩) أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، به. وحسنه الألباني. مختصر العلو (ص ١٩٤ - ٩٥).
(٤) كذا، ولم أقف على هذا الجزء، ووجدتُ الحديثَ عند أبي بكر ابن المقرئ، لا عند أبي بكر ابن الأنباري. انظر التخريج.
(٥) عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ القُرَشِيُّ، ثقة، لكنه كثير الإرسال، وقيل: تغير بأخرة، ولم يكثر ذلك منه. مضى [٧٤١].
(٦) وجدته في الجزء الثالث عشر من فوائد أبي بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني (ق ١٧٥/ب - ق ١٧٦/أ) [الظاهرية، مجموع رقم ٣٨٤١ عام - مجاميع العمرية ١٠٥]، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ جُمَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الزَّمْلَكَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﴿قَالَ: لَمَّا اسْتَوَى النَّبِيُّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ لِلنَّاسِ: «اجْلِسُوا»، فَسَمِعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ يَخْطُبُ وَهُوَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «تَعَالَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ».
أراد المصنف من إيراد هذا الحديث: الاستدلال على أن معنى الاستواء: العلو والارتفاع.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١٧٨٠) والحاكم (١٠٤٨) وعنه البيهقي في الكبرى (٥٧٤٨) من طريق هشام بن عمار، به. وأعله ابن خزيمة بالإرسال، قال: (إِنْ كَانَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَنْ دُونَهُ حَفِظَ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ ابْنِ جُرَيْجٍ أَرْسَلُوا هَذَا الْخَبَرَ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ النَّبِيِّ ). وصححه الحاكم.

وقال الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة: فيه الإرسال الذي أشار إليه المصنِّف (ابن خزيمة)، وعنعنة ابن جريج والوليد وكان يدلس تدليس التسوية، وهشام بن عمار كان يتلقن.