للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بْنُ مُخَارِقٍ، عَنْهُ (١).


(١) زينب بنت أحمد: مضت [٧٦٠]. وابن طَبَرْزَذَ: مضى [٧٦٧]. وأبو وائل: هو شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، مضى [٧٢٨].
الحديث أخرجه الدارقطني في الأفراد - كما في أطراف الغرائب والأفراد (٢٠٠١) -، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وأخرجه ابن ماجه (١٠٢٣) من طريق عَاصِمِ بْنِ أبي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، مرفوعاً. وحسنه الألباني، وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيقهما لسنن ابن ماجه. وانظر: السلسلة الصحيحة (١٥٩٦).
وقد رواه الثقات عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة موقوفاً. انظر تفصيله في الأسماء والصفات للبيهقي (٦٥٥).

والحديث صريح في إثبات صفة الوجه لله ﷿، وأن الله ﷿ مُقْبِلٌ بوجهه على المصلي على ما يليق به سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (والعبد إذا قام إلى الصلاة فإنه يستقبل ربه، والله يقبل عليه بوجهه ما لم يصرف وجهه عنه كما تواترت بذلك الأحاديث الصحاح عن النبي ، مثل قوله: «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه»، وإذا كان كذلك فقد أخبر أنه أينما استقبل العبد فإنه يستقبل وجه الله، فإن ثَمَّ وجه الله، فإن الله فوق عرشه على سمواته، وهو محيط بالعالم كله، فأينما ولى العبد فإن الله يستقبله). بيان تلبيس الجهمية (٦/ ٧٦ - ٧٧).
وقال ابن القيم : (وَالْعَبْدُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ تَعَالَى، وَاللَّهُ مُقْبِلٌ عَلَى كُلِّ مُصَلٍّ بِوَجْهِهِ، كَمَا تَوَاتَرَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ عَنِ النَّبِيِّ ،). مختصر الصواعق المرسلة (٤١٦).