للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَصْدِيقاً لَهُ، وَنَزَلَتْ: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام: ٩١] (١).

[٨١٥] وَبِهِ إِلَيْهِ (٢): حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ العَطَّارُ (٣) وَكَانَ يَنْزِلُ دَرْبَ العَضِيضِيِّ، ثنا الحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ الهَمْدَانِيُّ (٤)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْفَزَارِيِّ (٥)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ (٦)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَأَنَا قَشِفٌ (٧)، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا مِنْ مَالٍ إِلَّا قَدْ آتَانِي اللهُ مِنْهُ طَرَفاً. قَالَ: «فَلْيُرَ ذَلِكَ عَلَيْكَ؛ فَإِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، وَيَكْرَهُ البُؤْسَ وَالتَّبَاؤُسَ (٨)» (٩).


(١) إسناده صحيح. رجال الإسناد إلى العسال: سبقوا [٨١٢]. وأحمد شيخ العَسَّالِ: هو ابن عُقْدَةَ، ضعيف، مضى [٧٩٧]. وَمَنْصُوْرٌ: هو ابْنُ الْمُعْتَمِرِ، ثقة، مضى [٧٩٧]. وعبد الله: هو ابن مسعود .
الحديث أخرجه أبو أحمد العَسَّالُ في معجمه، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وأخرجه البخاري (٤٨١١) حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، بهذا الإسناد.
(٢) أي: إلى العَسَّالِ.
(٣) لم أجده.
(٤) مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الهَمْدَانِيُّ ثُمَّ الْمِعْشَارِيُّ، أَبُو الحَسَنِ الكُوْفِيُّ، ضعيف. التقريب (٥٨٢٠).
(٥) محمد بن عُبَيْدِ اللهِ بن أبي سليمان العَرْزَمِيُّ الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي، متروك. التقريب (٦١٠٨).
(٦) عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ الأَشْجَعِيُّ الْجُشَمِيُّ، أَبُو الأَحْوَصِ الكُوفِيُّ، ثقة، بخ م ٤. التقريب (٥٢١٨).
(٧) قَشِفٌ: تاركٌ لِلنَّظَافَةِ والتَّرفُّه. النهاية في غريب الحديث (٤/ ٦٦) مادَّة: قشف.
(٨) البُؤْسُ: الْخُضُوعُ وَالْفَقْرُ. والتَّبَاؤُسُ: يَعْنِي عِنْدَ النَّاسِ. النهاية في غريب الحديث (١/ ٨٩) مادَّة: بأس.
(٩) إسناده ضعيف جدًّا، وقد جمع في متنه بين حديثين صحيحَيْنِ. الحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ: صدوق، مضى [٧٤١]. وأبو إسحاق السَّبِيعِيُّ: ثقة اختلط بأخرة، مضى [٨٠٩].
الحديث أخرجه أبو أحمد العَسَّالُ في معجمه، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.

وأخرجه أحمد (١٧٢٣١) والترمذي (٢٠٠٦) من طريق سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، بنحوه مختصرا إلى قوله «فلير عليك»، وقال الترمذي: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وصححه الألباني في سنن الترمذي وشعيب في المسند.
وأما قوله: «فإن الله جميل يحب .. » الحديث، فصححه الألباني من وجه آخر. السلسلة الصحيحة (١٣٢٠).