للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَقُولُ: ﴿بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ﴾ [الملك: ١٩] (١) " (٢).

[٨٤٣] أَخْبَرَنَا جَدِّي، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ حُضُوراً فِي الرَّابِعَةِ، أبنا عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ سُرُورٍ الحَافِظُ، أبنا أَحْمَدُ (٣) بْنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ (٤)، أبنا أَبُو القَاسِمِ (٥) الحَافِظُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقِيقِيُّ (٦)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الجَهْمِ (٧)، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ (٨)، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ (٩)، عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي


(١) كذا، وإنما هي: ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٤]. وهناك آية أخرى: ﴿إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ﴾ [الملك: ١٩].
(٢) إسناده ضعيف لضعف عَبْدِ اللهِ بنِ لَهِيعَةَ، مضى [٧٤٣].
الحديث أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلَّام في فضائل القرآن (ص ٣٠٨) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وأخرجه عبد الله في السنة (١٢٢٧) والرُّويَانِي (١٧٨) وابن بطة في الإبانة الكبرى (٧/ ١٢٥) من طريق ابن لَهِيعَةَ، به.
وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٣/ ٣٧٣). وانظر التالي.
(٣) كتب في الهامش: «هو السِّلَفِيُّ».
(٤) كتب فوقها: «هو الطُّرَيْثِيثِيُّ».

وهو الإِمَامُ، الزَّاهِدُ، الْمُسْنِدُ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ، الصُّوْفِيّ، الْمَعْرُوف بِابْنِ زَهْرَاءَ، قَالَ السَّمْعَانِيّ: صَحِيحُ السَّمَاع فِي أَجزَاء، لَكنَّه أَفْسد سَمَاعَاتِهِ بِادِّعَاءِ السَّمَاع مِنِ ابْنِ رِزْقُويه، وَلَمْ يَصِحّ سَمَاعه مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ نَاصر: كَانَ كَذَّاباً. وَقَالَ شُجَاعٌ الذُّهْلِيّ: كان الطُّرَيْثِيثِيُّ ضعيفا مجمعا على ضعفه، وله سماعات صحيحة خلط بها غيرها. وَقَالَ السِّلَفِيّ: هُوَ أَجْلُّ شَيْخ رَأَيْتُهُ لِلصُّوْفِيَّة، وَأَكْثَرُهُم حُرمَةً وَهَيْبَةً عِنْد أَصْحَابِه، لَمْ يُقرَأ عَلَيْهِ إِلاَّ مِنْ أَصلٍ، وَكُفَّ بَصَره بِأَخَرَةٍ، وَكَتَبَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الكِرْمَانِيّ أَجزَاءَ طَرِيَّةً، فَحَدَّثَ بِهَا اعتمَاداً عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَعْرِفُ طَرِيْقَ الْمُحَدِّثِيْنَ وَدقَائِقَهُم، وَإِلاَّ فَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ، وَأُصُوْله كَالشَّمْسِ وُضُوحاً. وقال ابن حجر: ما كان من حديث يرويه السِّلَفِيُّ عنه فإنا نعلم في الجملة أنه من صحيح سماعاته. تُوُفِّيَ سَنَةَ سير أعلام النبلاء (١٩/ ١٦٠) لسان الميزان (١/ ٥٤٧).
(٥) كتب فوقها: «هُوَ اللَّالَكَائِيُّ».
(٦) لم أجده.
(٧) محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، أبو بكر، المعروف بابن أبي الجهم، الشيعي، من شيعة المنصور، وثقه الدارقطني وغيره، توفي سنة (٣٢١ هـ). تاريخ بغداد (٤/ ٤١٠).
(٨) عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ الْمَكِّيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثقة فاضل، ع. التقريب (٣٧١٥).
(٩) حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ قُرَادٍ التُّجِيبِيُّ، أَبُو حَفْصٍ الْمِصْرِيُّ، ثقة. التقريب (١١٧٤).