للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٨٨٨] وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ الإِلْبِيرِيُّ (١) فِي بَعْضِ قَصَائِدِهِ:

تُوَحِّدُ اللهَ عَلَى عَرْشِهِ … فِي غَيْبِهِ فَالأَمْرُ للهِ

وَمَا تَسَمَّى أَحَدٌ فِي السَّمَا … وَالأَرْضِ غَيْرُ اللهِ بِاللهِ (٢)

بَيْنَ شَيْخِنَا الوَادِيَاشِيِّ (٣) وَبَيْنَ أبي إسحاق هذا: خَمْسَةُ أَنْفُسٍ. / [٩٥/ب]


(١) فقيه أندلسي من أهل غُرْنَاطة، فاضل زاهد عارف، كثير الشعر في ذم الدنيا والمواعظ والحِكَمِ، مُجِيدٌ في ذلك، توفي في منتصف القرن الخامس الهجري.
انظر: بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (٥٢٠)، تاريخ الإسلام (١٠/ ١٢٧)، الأعلام للزركلي (١/ ٧٣).
(٢) ديوان أبي إسحاق الإِلْبِيرِيِّ (ص ٦٤) [دار قتيبة - دمشق، ت: محمد رضوان الداية]. ومطلع القصيدة:
يَا أَيُّهَا الْمُغْتَرُ بِاللهِ … فِرَّ مِنَ اللهِ إِلَى اللهِ
(٣) مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ قَاسِمٍ القَيْسِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَادِي آشِي، ثُمَّ التُّونُسِيُّ، الْمَالِكِيُّ، شَاعِرٌ فَقِيهٌ مُقْرِئٌ مُحَدِّثٌ رَحَّالٌ، مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ (٦٧٣ هـ). قَالَ الذَّهَبِيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ (٧٢٢ هـ)، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ كِتَابَ التَّيْسِيرِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى تُونُسَ، وَجَالَ فِي الأَنْدَلُسِ، وَانْتَهَى إِلَى طَنْجَةَ، وَلَقِيَ الْكِبَارَ، وَتَلا عَلَيْهِ طَائِفَةٌ، وَخَرَّجَ الأَرْبَعِينَ الْبُلْدَانِيَّةَ، تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ (٧٤٩ هـ). اهـ.
لَهُ (دِيوَانُ شِعْرٍ) فِي مُجَلَّدٍ كَبِيرٍ، ذكره الزركلي. وله: (برنامج ابن جابر الْوَادِي آشِي)، مطبوع. وله (منظومة في إحصاء سور القرآن) مخطوط - خزانة تطوان، المغرب، رقم الحفظ: [٩ م/٨٩٠]. انظر: خزانة التراث [٨٧٣٨٦].
انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (٢/ ١٨٠)، الأعلام للزركلي (٦/ ٦٨).