للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّهِ الْحَاكِمُ (١) إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْمَاطِيُّ (٢)، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ (٣)، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ (٤)، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا فَهُوَ عِنْدَهُ عَلَى عَرْشِهِ: "إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي"» (٥).

تَابَعَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: ذَكْوَانُ (٦) وَهَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ (٧).


(١) العَلاَّمَةُ، الْمُحَدِّثُ، القَاضِي، أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، الهَرَوِيُّ، الشَّافِعِيُّ، كَانَ رَأْسَ الشَّافِعِيَّة فِي عَصْرِهِ بِهَرَاةَ مَعَ الدِّينِ وَالخَيْرِ وَعُلُوِّ الإِسْنَادِ، وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الأَمِيرِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُ الإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ الهَرَوِيُّ، توفي أَبُو مَنْصُوْرٍ سَنَةَ (٤١٠ هـ) بِهَرَاةَ وَقَدْ قَارَبَ التِّسْعِينَ. انظر: تاريخ الإسلام (٩/ ١٥٧)، سير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٧٤).

وكان أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ يروي عنه في (الأربعين في دلائل التوحيد)، ويصفه بالحاكم، انظر المصدر نفسه: (١٩) (٣٤).
(٢) لم أجده.
(٣) الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، العَابِدُ، أَبُو إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، الهَمَذَانِيُّ، الكِسَائِيُّ، وَيُعْرَفُ بِابْن دِيزِيلَ، وَكَانَ يُلَقَّبُ بِدَابَّةِ عَفَّانَ، لِمُلَازمَتِهِ لَهُ، وَيُلَقَّبُ بِـ "سِيْفَنَّةَ". وَسِيْفَنَّةُ: طَائِرٌ بِبِلَادِ مِصْرَ، لَا يَكَادُ يَحُطُّ عَلَى شَجَرَةٍ إِلاَّ أَكَلَ وَرَقَهَا، حَتَّى يُعَريهَا. فكَذَلِكَ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ، إِذَا وَرَدَ عَلَى شَيْخٍ لَمْ يُفَارِقْهُ حَتَّى يَسْتَوْعِبَ مَا عِنْدَهُ. قَالَ الحَاكِمُ: ثِقَةٌ مَأَمُوْنٌ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي الإِتقَانِ. مات (٢٨١ هـ). سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٨٤).
(٤) لم أجده.
(٥) زينب: مضت [٧٦٠]. وَأَبُو الزِّنَادِ: هو عَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ، ثقة، مضى [٧٧٤]. والأعرج: هو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ، ثقة، مضى [٧٢٢].
الحديث أخرجه أبو إسماعيل الأنصاري في "الأربعين في دلائل التوحيد" (١٢) ومن طريقه أخرجه المصنف.
أخرجه البخاري (٧٤٥٣) عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عن مالك، به. وانظر [٨٣٤] [٨٣٥] [٨٣٦].
(٦) ذَكْوَانُ: هو أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ، ثقة ثبت، مضت ترجمته وحديثه [٨٣٦].
(٧) ثقة، مضى [٧١٩]، وحديثه في صحيفته (١٣) وتفسير عبد الرزاق (٧٨٠) والمسند (٨١٢٧).