للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) وثقه ابن سعد والعجلي ويعقوب بن شيبة والدارقطني، وقال ابن حجر: مختلف في صحبته. الطبقات (٧/ ٤٤١) سؤالات الحاكم للدارقطني (٣٨٧) تهذيب الكمال (١٧/ ٣٣٩) التقريب (٣٩٧٨).
(٢) هكذا ضبطها المصنف، بضم الياء وتشديد الطاء، وكَتَبَ الهمزةَ على ألف مقصورة "يُخَطَّئَ".
(٣) موضوع. رجال الإسناد إلى ابن طَبَرْزَذَ: سبقوا [٧٨٣]. ومحمد بن عبد الباقي: هو قَاضِي الْمَرَسْتَان، مضى [٧٧١]. والحَسَنُ الجَوْهَرِيُّ: هو الْمُقَنَّعِي، وثقه الخطيب، مضى [٧٥٥]. وأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ: هو ابن شاهين، مضى [٧٣١].

الحديث أخرجه ابْنُ طَبَرْزَذَ في "جزئه المنتقى" (ق ٢٣١/أ) [الظاهرية، مجموع رقم ٣٨٦٥ عام - مجاميع العمرية ١٢٩]، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وقد طُبِعَ هذا المنتقى ضمن مجموع بعنوان: [نادرتانِ حديثيَّتانِ لابن طبرزد المؤدّب] (مكتبة التوعية الإسلامية، جيزة - مصر، الأولى، ١٤٢٦ هـ، ت: هشام بن محمد الكدش). ورقم الحديث فيه (٣٤).
وأخرجه الحارث في مسنده - كما في بغية الباحث (٩٥٦) وإتحاف الخيرة (٦٥٤٢) والمطالب العالية (٣٨٦١) واللآلئ المصنوعة (١/ ٢٧٥) - ومن طريقه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (١٢) والذهبي في العلو (١٣٢)، وأخرجه القطيعي في زياداته على فضائل الصحابة لأحمد (٦٥٩) وابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٣١٩) والعلل المتناهية (٢٩٧) من طريق أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْحَارِثِ الْوَرَّاقِ. وأخرجه أبو نُعَيْمٍ في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٧٦) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي. كلاهما (الوراق وإسماعيل): عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، به مختصراً بذكر المرفوع منه.
وقال الذهبي بعده: [أَبُو الْحَارِثِ مَجْهُولٌ، وَبَكْرٌ وَاهٍ، وَشَيْخُهُ الْمَصْلُوبُ تَالِفٌ، وَالْخَبَرُ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَعَلَى بَاغِضِ الصِّدِّيقِ اللَّعْنَةُ، أَخْرَجَهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ]. وقال ابن الجوزي والسيوطي: موضوع.
أبو الحارث: هو نصر بن حماد بن عجلان البجلي البصري الحافظ، قال ابن حجر: [ضعيف، أفرط الأزدي فزعم أنه يضع]، أقول: كذبه ابن مَعِينٍ أيضاً. تاريخ بغداد (١٣/ ٢٨٢)، التقريب (٧١٠٩).
وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو الْبَجَلِيُّ: هو أَبُو إِسْحَاقَ، مَوْلَاهُمْ الكُوفِيُّ، نَزَلَ أَصْبَهَانَ، ضعفه أبو حاتم والدارقطني وغيرهما. ميزان الاعتدال (١/ ٢٣٩).
ولم ينفرد به المصلوب،،،
فأخرجه الشاشي في مسنده (١٣٤١) والطبراني في الكبير (٢٠/ ٦٧) والشاميين (٦٦٨) (٢٢٤٧) وأبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه (٢٨٦) وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة (١٠٨) وأبو نُعَيْمٍ في فضائل الخلفاء الراشدين (٤٣) وقوام السنة في الحجة في بيان المحجة (٤٥٠) وابن عساكر في تاريخه (٣٠/ ١٢٩) من طريقين عن أَبِي يَحْيَى عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَطُوفِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ = = عَطَاءٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، بهذا الإسناد، وزاد في أوَّلِهِ قصة بَعْثِ مُعَاذٍ إلى اليمن.
هذا متابع لا يُفرح به؛ فَالْحِمَّانِيُّ: صدوق يخطئ، ورُمي بالإرجاء. التقريب (٣٧٧١). والجرَّاح: قال عنه البخاري ومسلم: منكر الحديث. وقال النسائي والدارقطني: متروك. قال ابن حبان: كان يكذب في الحديث، ويشرب الخمر. ميزان الاعتدال (١/ ٣٩٠). وَالْوَضِينُ: هو أَبُو كِنَانَةَ الْخُزَاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، صدوق يخطئ كثيراً. التقريب (٧٤٠٨).
وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة (١٧٣٣) (٣١٣٦) وقال: [موضوع .... وعلامات الوضع عليه ظاهرة؛ فإن أبا بكر ليس معصوماً، وإذا كان كذلك فلماذا يكره الله أن يخطأ؟ كيف وقد يكون بيان خطئه واجباً في بعض الأحيان! وقد خطَّأه النبيُّ نَفْسُهُ في قصة مخرجة في "الصحيح" فقال له: «أَصَبْتَ بَعْضاً، وَأَخْطَأْتَ بَعْضاً»].
وله شاهد أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٩٤٩): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ الرَّازِيُّ قَالَ: نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ قَالَ: نا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: "لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ".
- … عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ: هو أَبُو الحَسَنِ الرَّازِيُّ، عَلِيَّك، قال الدَّارقطني: لَمْ يَكُنْ بذَاكَ فِي حَدِيْثِهِ، حَدَّثَ بِأَحَادِيْثَ لَمْ يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَتَكَلَّمَ فِيْهِ أَصْحَابُنَا بِمِصْرَ، - وأشار بيده - وقال: هو كذا وكذا، ونفض يده يقول: ليس بثقة. وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: كَانَ يَفْهَمُ وَيَحْفَظُ، تَكَلَّمُوا فِيهِ. وقال الخليلي: حَافِظٌ مُتْقِنٌ، صَاحِبُ غَرَائِبَ. وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة عالماً بالحديث. وقال ابن حجر: لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان. وحكى حمزة بن محمد الكناني: أن عبدان بن أحمد الجواليقي كان يعظمه. تاريخ دمشق (٤١/ ٥١٠) لسان الميزان (٥٤٠٠) الثقات لابن قُطْلُوبَغَا (٧/ ٢١٠).
- … عَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ: قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وكان صدوقاً ثقةً. الجرح والتعديل (٦/ ١٨٧).
- … زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ: صدوق يخطئ في حديث الثوري، مضى [٨٥١].
- … عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ: صدوق. التقريب (٥٢٧٠).
- … يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ: صدوق، لكن عِيبَ عليه شيء يتعلَّق بالقضاء. التقريب (٧٦٥٧).
- … سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: له صحبة . التقريب (٢٦٥٨).
هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، فليس هو معروفًا عند المتقدمين به (أي بهذا الإسناد)، ولم يذكروه في مصنفاتهم، عدا الطبراني الذي بيَّنَ تفرد زيد بن الحُبَاب به، وفي كلامه إشارة إلى أن ابن الحُباب وَهِمَ في إسناده. وحديثُ الباب إنما ذكروه في مصنفاتهم من رواية عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ فحسب، مما يدل على أن رواية ابْنِ نُسَيٍّ هي المحفوظة عندهم، وقد تسالم العلماء على الحُكْمِ بوضعه كابن الجوزي والسيوطي والألباني وغيرهم، وقال الذهبي: لا يصح.
وذكرنا قول الألباني أن علامات الوضع ظاهرة على متنه، فالحديث لا يصح متنه ولا إسناده. =